لاوند هاجو، علامة فارقة في عالم الرقص

لا يمكن أن يمر اليوم العالمي للرقص في سورية دون أن نوجه تحية لروح الراقص لاوند هاجو، الذي رحل جسداً، إلا أن اسمه ما زال وسيبقى علامة فارقة في عالم الرقص، فإليه يعود الفضل في تكريس الاحتفال بهذا اليوم في سورية بعد أن نجح في أن يدفع بوزارة الثقافة إلى تبنّيه عام 2002 مع افتتاح عرضه «انعكاسات». كما نجح في ابتكار جائزة الرقص بعد موافقة وزارة الإعلام، والتي منحها في العام 2006 للفنان حسام تحسين بك مؤسس فرقة “أمية” للرقص الشعبي، ومن ثم فرقة “زنوبيا”، وفرقة “إنانا”، كما أهداها للفنانة هبة بيروتي، وهي من أولى الراقصات السوريات في فرقة “أمية”.
بدأ لاوند هاجو الرقص عام 1990 في فرقة زنوبيا القومية بصفة راقص، مزجت هذه الفرقة الرقص الشعبي بالمعاصر على يد الخبيرة التشيكية آنا تشومبيليك والمصمم السوري معتز ملاطيه لي، وبدأ لاوند جولته الراقصة مع هذه الفرقة في مهرجانات دولية وعالمية منها: لبنان – مصر – تونس – الهند – ألمانيا – هولندا – اليابان – فرنسا – الأردن.. وغيرها. ثم التحق بفرقة فهد العبد الله اللبنانية بصفة راقص ومدرب منذ عام 1994 وشارك في عدة مهرجانات منها: بعلبك – بيت الدين – ماليزيا – فرنسا – الصين – اليابان – مصر – تركيا.. وغيرها.
وفي عام 2001 أسس فرقته الخاصة “رماد للمسرح الراقص” وقدم أول عرض “خلق” على مسرح المركز الثقافي الفرنسي، ثم توالت عروضه التي كان يقدمها في اليوم العالمي للمسرح: انعكاسات، رحلة جسد، تمرد العقل، صمت الحواس، سكون، ستلمس أصابعي الشمس، العرض السوري الهولندي المشترك “رسالة” الذي قُدم في دمشق وحلب وهولندا في مهرجان “رقص على الحافة”، كما شاركت الفرقة مع المخرج والكاتب القطري حمد الرميحي في عمل مسرحي بعنوان “طبل وطارة” قدم بمناسبة افتتاح الأولمبياد في قطر، وعمل آخر بعنوان “أبو حيان التوحيدي” قدم في قطر والجزائر والأردن.
خضع لاوند هاجو لورشات عمل مع أهم الفرق والراقصين في أميركا وهولندا وفرنسا وروسيا، وحصل على العديد من الشهادات في أهم المهرجانات، كما نال الميدالية الذهبية في الرقص عام 1995 في اليابان ضمن مهرجان الـMin On، ليرحل مبكراً عام 2008 إثر جريمة قتل في منزله بدمشق.
أمينة عباس-دمشق