ثقافة

تقبُّل التنوُّع والتعدد الثقافي، هو بحد ذاته ثقافة

aue.tanich 3 مايو 2025 - 14:52

من الصعب على أي شخص خارج دائرته أن يفهم الاختلافات الثقافية البعيدة عنه جغرافيا وتاريخيا، وفي هذه الحالة ينبغي الاعتراف بوجود ثقافاتٍ مختلفة وأشخاص مختلفون وتقبُّل هذه الحقيقة ممّا يساعد على فهم الاختلافات الثقافية؛ لذا فأوجه الاختلاف بين ثقافات الشعوب يوجد العديد بين ثقافات الشعوب ويتم ذلك كالتالي:
بعض الدول يتقبل أفرادها أن تكون السلطة موزعة بشكل غير متساوٍ، كما أن بعض الدول لها ثقافة ديمقراطية خاصة أسها هو التساوي.
تختلف بعض الدول بمدى تقبل أفرادها للتغيير وبدرجة الالتزام بخططٍ معينة؛ حيث يفضل أفرادُ بعض الدول الالتزام بالقواعد والخطط المستقبلية ولا يقبلون المجازفة، بينما يفضل أفراد بعض الدول الأخرى المجازفة وعدم الالتزام بالخطط.


هناك بعض الدول التي تتميز تبشجيع الإبداع والأداء المتميز؛ إذ تولي بعض الدول اهتماماً كبيراً للتنافس بين الأفراد والتحسين المستمر للأداء مقارنة بدول أخرى. تختلف دول أخرى بمدى التعاون والاحترام السائد بين أفرادها؛ حيث يميل أفراد بعض الدول للتعامل بجدية وصرامة فيما بينهم في حين تكون مشاعر الرحمة والعطف سائدة أكثر بين شعوب دولٍ أخرى.
هنا الدول التي تختلف بمدى تفضيل أفرادها للتخطيط للمستقبل على حساب شعورهم بالرضى في الوقت الحاضر؛ حيث يفضل أفراد بعض الدول التنازل عن تحقيق أي مكاسب مؤقتة في الوقت الحالي مقابل الشعور بالرضى الدائم في المستقبل من خلال الاستثمار بمشاريع تهدف لتحقيق مكاسب دائمة ولو بعد حين.
تختلف الدول بمدى انتماء افرادها وولائهم للمجموعة، ومدى التزام هؤلاء الأفراد بواجباتهم تجاه هذه المجموعة العائلة مثلاً، فبعض الدول يكون انتماء الفرد لعائلته أولاً أو لمجموعة ما في المجتمع ويتحدد سلوكه بمدى تمسكه بقيم هذه المجموعة.


بعض الدول الأخرى يكون انتماء الفرد لنفسه ومصالحه الشخصية وليس للمجموعة. تتميّز بعض الدول بدرجةٍ عالية من المساواة بين الجنسين، وهي تعمل على توفير فرص عمل للنساء بشكلٍ كبير، وإتاحة الفرص لهنّ لتولي مناصب عُليا في السلطة مقارنة ببعض الدول الأخرى. أسباب اختلاف ثقافات الشعوب يتفاعل أيّ فردٍ مع بيئته المحيطة التي ينمو فيها والتي يمكن أن تشمل الأسرة، والقرية، والمدينة، ويُشكِّل الفرد خلال هذا التفاعل عاداته اليومية وطرق تلبية متطلباته وغيرها من الأمور، وعلى سبيل المثال يمكن أن يستيقظ بعض الأفراد باكراً ويتوجهون نحو عملهم في الزراعة، بينما يستيقظ البعض بوقتٍ متأخرٍ ويذهبون إلى أعمالهم المختلفة، فكل شخص يتأقلم ويتكيّف مع بيئته المحيطة ومجتمعه، ويكوّن عاداته وأنماط حياته وثقافته؛ التي تنتقل مع الوقت إلى الأطفال أو إلى غيرهم من الأشخاص ذوي الثقافات الأخرى.
تُسمّى تلك السلوكيات التي يُمارسها أولئك الأشخاص بمرور الوقت بعدّة مسميات كالتنشئة الاجتماعية، أو التربية العائلية، أو التدريب المدرسي، أو التثاقف، أو العولمة؛ فالأسرة تعمل على تزويد الطفل بالإمكانات المعرفيّة والعاطفيّة الأساسيّة، أمّا المدرسة فتزوّد الطفل بنماذج مناسبة من السلوكيات الجيدة، إضافةً لمجموعة من المعارف والمهارات اللازمة للعيش ضمن المجتمع الذي ينتمي له الطفل، فالخبرات المختلفة تساعد على تنشئة الفرد اجتماعيّاً، أمّا مفهوم التثاقف فيساعد على تقبُّل وفهم معايير وعادات المجتمع، كما تساعد العولمة الفرد على تمكينه من العيش داخل بيئته العالميّة.

هيئة التحرير

15 مايو 2025 - 13:46

المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب، التجربة الرائدة لمسرح مستقبلي

12 مايو 2025 - 18:29

جمعية إقلاع تخلد الذكرى الفضية لمهرجان بني عمار بلقاء مفتوح مع الدكتور حسن بلغازي

12 مايو 2025 - 13:04

التراند ميلاد اقتصادي وتطور تواصلي رصدي إعلامي

12 مايو 2025 - 08:16

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في دورته ال 25 يحتفي بالذكرى التأسيس 48

أضف تعليقك