وقع وزير الثقافة مصطفى الرواشدة واسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح في دولة الامارات العربية المتحدة إتفاقية عمل بين وزارة الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية والهيئة العربية للمسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة في الأردن.
وقال الرواشدة : هذا صباح عماني جميل ورائع، وبهي بحضور الأخ الأمين العام للهيئة العربية للمسرح من الشقيقة دولة الأمارات العربية المتحدة السيد إسماعيل عبدالله، ومدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسيفي الهيئة الفنان غنام غنام، والأخوة الإعلاميين لتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية والهيئة العربية للمسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة “، للتعاون في تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة في الأردن.
وفي هذا اللقاء الطيب بحضوركم أحيي صاحب مبادرة إنشاء الهيئة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة – حاكم الشارقة هذه المبادرة التي تعبر عن رؤية استراتيجية للثقافة والفنون وتعبر عن المعنى الحضاري للمجتمعات الإنسانية.
وأكد الرواشده على أنه لا بد من القول: إن المسرح متجذر في الأردن من خلال الآثار التي دشنتها الحضارات التي مرت على الأردن وتمتد على رقعة الوطن في جرش وأم قيس وعمان والبتراء.
ولم تنقطع سردية المسرح الحديث في الأردن التي بدأت مطلع القرن العشرين على يد العلامة روكس بن زايد العزيزي، وتواصل مطلع الستينيات في أحضان أم الجامعات ..الجامعة الأردنية.
وكانت وزارة الثقافة منذ تأسيسها مدركة لأهمية المسرح في تشكيل الهوية والإسهام في السردية الوطنية، وعملت على تدشين البنى التحتية، وتنظيم مهرجانات المسرح ومواسمه التي اشتبكت مع المشهد المسرحي العالمي، ودعم الهيئات المسرحية المستقلة.
وأشار إلى أنه كان للمهرجانات المسرحية دور مهم في مد جذور التواصل باعتزاز مع المبادرات الثقافية والنشاطات المسرحية العربية الجديدة والجادة. وتحديدا الهيئة العربية للمسرح.
وفي هذا اللقاء الذي نوقع فيه مذكرة التفاهم التي من شأنها تفعيل دور المسرح في مختلف مديريات الثقافة وخدمة المراكز الثقافية في المدن والمحافظات، فإننا نؤكد على العلاقة العميقة بين البلدين الشقيقين التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
ختم وزير الثقافة حديثه بأن المذكرة تهدف إلى تدريب وتشكيل فريق محوري وطني من المدربين المسرحيين لتنمية مسرح الشباب والهواة في الأردن، تمهيداً لبناء نموذج مثالي يمكن تطبيقه في دول عربية أخرى.
وتنظيم دورات التدريب للموهوبين والمهتمين وصقل مواهبهم وتمكينهم فنياً وثقافياً والعمل على تطوير مهاراتهم على أسس علمية سليمة للإسهام في تطوير الوعي الفني والمسرحي.
وهنا لا بد من القول إن الهيئة العربية للمسرح تجربة عربية مهمة في تطوير الدراما والمسرح العربي ونشر الكتب المسرحية بالنصوص والأبحاث، وتنشيط المشهد على امتداد الوطن العربي.
ومن خلال هذه المذكرة نعوّل كثيراً على بناء تجربة علمية مدروسة التفاصيل لتنمية قطاع الهواة في المسرح، وبناء أنموذج لمسرح الهواة الذي يغني المشهد المسرحي وينعكس على مستقبل المسرح الأردني.
وقال إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح : «إن انطلاق مشروعنا المشترك في تنمية مسرح الهواة في الأردن يعتبر حدثاً مهماً بدأنا التخطيط له من سنوات، وإننا في الهيئة وبالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية نعوّل كثيراً على بناء تجربة علمية مدروسة التفاصيل لتنمية قطاع الهواة في المسرح، هذا القطاع الذي يشكل الخزان الحيوي لمستقبل المسرح الأردني، كما يهمنا أن نبني نموذجاً يمكن تقديمه وتطبيقه في دول عربية أخرى يشكل فيها مسرح الهواة الركن الأساسي في مشهدها المسرحي».
حضر اللقاء غنام غنام مدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي في الهيئة العربية للمسرح ، وعبد الكريم الجراح مدير مديرية الفنون والمسرح.
أضف تعليقك