تقترح عليكم ما 5 تيفي، الثقافية، نافدة إعلامية أطلقنا عليه اسم: “صيد الفيس بوك”، سندرج فيها، إشارة أو مسألة أو معلومة أو خبر ثقافي ما له راهنيته وأهميته، لغاية الاستفادة منه ومن فحواه.
اليوم مع صيد اقتبسناه لكم من صفحة الناقد والكاتب الأكاديمي الدكتور أحمد بلخيري، ولأن صيدنا نوده تبادلا ومثاقفة، فإننا لا ننشر إلا بإذن مصدر الخبر، فشكرا سي أحمد بلخيري، الأستاذ والصديق.
هيئة التحرير
أحببت أن أتقاسم معكم هذه الفقرة من تحليل عميق بلغة عربية فصيحة للدكتور أسامة أبو طالب للنص المسرحي “عودة الغائب” لفوزي فهمي:
“لكن مؤلف “عودة الغائب” وقد حاك مؤامرة من كريون وتريزياس…مقتديا في ذلك بعملي توفيق الحكيم وعلي أحمد باكثير وغيرهما…نراه قد استبدل النهاية الكارثية الطبيعية لأي مأساة بنهاية غريبة ليس عن التفكير المنطقي السليم فحسب؛ بل وعن الفطرة السليمة وعن كل تصورات البشر الطبيعيين، بل وأكثرها جموحا وغرابة وإثارة للاستنكار حين يطالب الابن-الذي هو قاتل الأب- أمه التي واقعها وأنجب منها، بأن تكتم الحقيقة وأن تنساها، وأن يواصلا العيش معا!! ومبررا بكل بساطة وتجرؤ سافر مطلبه الذي يصفه برغبته في تحقيق الرفاهية والأمن لشعبه، بينما هو في حقيقة الأمر يُقَنِّعُ طموحه السياسي، ويحاول تمريره بزعم رغبته في تحقيق العدل بين مواطنيه، ونشر الرفاهية والاستقرار في دولته!
“أوديب : …بل من أجل الوطن. وحتى لا نتركه يضيع، لنكن له الينبوع….من أجل ذلك أمام الناس كلهم ستكونين جوكاستا الملكة زوجتي وحتى لدى كريون”. فهل يمكن لبطل مثل هذا أن يصبح هو المخلص، ومن سوف يقتنع؟!”.
من كتابه “مراجعة النقد دراسات في مسرح الشعر والنثر”. في هذا الكتاب مراجعة للنقد أي نقد النقد. كتاب جدير بالقراءة.
أضف تعليقك