استضافت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة الجديدة يومي 21 و22 مايو 2025 النسخة التاسعة عشرة من الندوة الدولية حول الضوئيات العضوية المتقدمة، وهي مناسبة علمية بارزة تنظم لأول مرة في القارة الأفريقية والعالم العربي. أشرف على حفل الافتتاح رئيس جامعة شعيب الدكالي، وسعادة سفير اليابان في المغرب، والكاتب العام لإقليم الجديدة، ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية. ألقى البروفيسور ياسوهيكو كاينو، الشخصية الرمزية في البحث في مجال الضوئيات العضوية، أول محاضرة عامة.
جمعت هذه الندوة طيفًا واسعًا من الباحثين والخبراء والصناعيين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم حول آخر التطورات في مجال المواد العضوية والبوليمرية والهجينة المطبقة في الضوئيات والإلكترونيات الضوئية. في هذه المناسبة، تم الإعلان عن مشروع طموح لإنشاء مختبر دولي مغربي ياباني يهدف إلى إرساء تعاون علمي منظم ومستدام بين البلدين. ومن الإعلانات الأخرى البارزة: تركيب نظام من الجيل الأخير في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، قادم من آسيا، لدعم الأبحاث حول الهيدروجين الأخضر، وهو محور استراتيجي في السياسة الوطنية للطاقة.
بمناسبة هذه الندوة، زار سعادة سفير اليابان في المغرب البنى التحتية للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، حيث اكتشف مركز CIMASI، FABLAB، منصة Sino-Marocaine LabCapsule، بالإضافة الى فضاء Code 212، استمع من خلالها الى شروحات مفصلة قدمها البروفيسور عبد الواحد حجاجي، مدير المدرسة. وقد أتاحت هذه المناسبة العلمية تحديد أوجه التعاون الواعدة والنظر في مسارات ملموسة للتعاون الاكاديمي المستقبلي بين المغرب واليابان.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة الجديدة مكانتها كمؤسسة مرجعية، حاملة لبحوث تطبيقية ومبتكرة وموجهة نحو التحديات التكنولوجية والصناعية والبيئية الكبرى في المغرب وخارجه.
محمد الرداف
أضف تعليقك