في ظاهرة لافتة، استطاع الفنان المغربي نسيم حداد، أحد أبرز وجوه فن العيطة الشعبية، أن يخترق الحواجز الجغرافية واللغوية، وينقل الإيقاع المغربي التراثي إلى جمهور أوسع في الوطن العربي ودول الخليج، عبر منصة “تيك توك”.
وشهدت المنصة خلال الأيام الأخيرة تداولا مكثفا لمقطع غنائي من أحد أعمال حداد، ضمن ما يُعرف بـ”كشكول شعبي”، حيث استخدمه عدد كبير من صناع المحتوى العرب في فيديوهاتهم، التي تنوعت بين الرقص والتعليقات الساخرة.
المثير في هذا التفاعل أن المقطع المغربي، رغم اعتماده على اللهجة الشعبية المغربية التي تُعد صعبة نسبياً على المتلقي غير المغربي، لاقى تفاعلاً كبيرًا من المتابعين العرب، الذين عبروا عن إعجابهم بإيقاع الأغنية وتمكنوا من التقاط معاني كلماتها.
ويؤشر هذا النجاح إلى قدرة الأغنية الشعبية المغربية، وتحديدًا فن العيطة، على كسر القيود المحلية والانتشار عربياً، مدفوعة بتقنيات التواصل الحديثة التي جعلت من “تيك توك” منصة لترويج التراث بأسلوب عصري.
أضف تعليقك