مجتمع

مفتشية الداخلية تتحرك لكسر “حلقات الحماية”.. لجان مركزية تتأهب لتفتيش جماعات ظلت بعيدة عن الرقابة

وكالة المغرب العربي للأنباء 13 يونيو 2025 - 12:38

تستعد المفتشية العامة للإدارة الترابية، تحت قيادة الوالي الجديد محمد فوزي، لإيفاد لجان مركزية إلى عدد من الجماعات المحلية التي ظلت لسنوات بمنأى عن أي عملية تفتيش، رغم الشكايات والاختلالات التي وُثّقت بشأنها. وتركز هذه الخطوة المرتقبة على جماعات تنتمي إلى جهات الدار البيضاء-سطات، مراكش-آسفي، وبني ملال-خنيفرة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه المبادرة تأتي استجابة لتقارير وشكايات وجهها منتخبون وفاعلون مدنيون إلى المصالح المركزية بوزارة الداخلية، تطعن في أداء بعض رؤساء المجالس الجماعية الذين مارسوا مهامهم خارج أي شكل من أشكال المراقبة والمساءلة، رغم حملات التفتيش التي طالت جماعات أخرى وأسفرت عن عزل رؤساء بارزين خلال الشهور الماضية.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن جماعة تنتمي لإقليم برشيد لم تخضع لأي عملية تفتيش، بالرغم من قربها الجغرافي من جماعة برشيد التي استُهدفت مؤخراً من طرف مفتشي الوزارة. ويُذكر أن رئيس الجماعة المعنية محل طعن قديم في انتخابه أمام محكمة النقض.

الحالة نفسها تكررت بإحدى جماعات إقليم مديونة، والتي لم تخضع لأي افتحاص يذكر باستثناء زيارة محدودة لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، عقب طلب من معارضة المجلس المسير.

وتوصلت وزارة الداخلية، حسب المصادر نفسها، بشكايات مدعومة بأحكام قضائية تشير إلى خروقات قانونية تتعلق أساسًا بخرق المادة 35 من القانون التنظيمي رقم 113.14، حيث يتهم عدد من رؤساء الجماعات بعدم إشعار الأعضاء بالدورات وقرارات المجلس، وعدم توفير الوثائق اللازمة للمداولات.

وتتعلق أبرز الخروقات التي رُصدت، باتخاذ قرارات انفرادية وفرض ضرائب غير قانونية على أراضٍ معفاة، وممارسات وصفت بـ”الغدر الضريبي” في تحصيل الرسوم على الأراضي غير المبنية، إضافة إلى شبهات في صرف نفقات عمومية عبر سندات طلب، والتلاعب بأجور العمال العرضيين، ومشاريع مشبوهة تخص الآبار والسقايات وتمديدات الماء.

ومن المرتقب أن تركز لجان التفتيش الجديدة عملها على جماعات لم تُفتَح ملفاتها منذ سنوات، خصوصًا في أقاليم برشيد وسطات وبنسليمان وعمالة المحمدية، وهي مناطق شهدت مؤخرًا حركة انتقالية في صفوف مسؤولي الإدارة الترابية.

كما أثارت التقارير الداخلية تساؤلات حول توزيع لجان التفتيش خلال السنوات الماضية، خاصة في إقليم مديونة، حيث لم تخضع جماعات مثل تيط مليل وسيدي حجاج واد حصار لأي عملية افتحاص منذ سنتي 2012 و2010 على التوالي.

14 يونيو 2025 - 13:04

أمينة روشدو تتصدر نتائج البكالوريا بجهة سوس ماسة بمعدل 19,48

13 يونيو 2025 - 17:42

أطر التوجيه والتخطيط التربوي بإقليم سيدي سليمان يطالبون بإنصافهم وإعادة الاعتبار لأدوارهم الحيوية

13 يونيو 2025 - 12:20

تواصل التدابير الصارمة لمواجهة تحديات شح الموارد المائية بالمغرب رغم تحسن مخزون السدود

13 يونيو 2025 - 11:42

ترقية استثنائية لشرطي أصيب أثناء أداء مهامه بالدار البيضاء

أضف تعليقك