طالبت مجموعة من الدول، بشكل رسمي، بتأجيل عقد الدورة الـ 30 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 30) بمدينة بليم، في منطقة الأمازون البرازيلية، بسبب التكلفة الباهظة للإقامة في المدينة المضيفة، وذلك بحسب ما كشف عنه رئيس مؤتمر الأطراف المقرر عقده في نونبر المقبل، أندريه كوريا دو لاغو.
وأفاد أندريه كوريا دو لاغو، خلال لقاء جمع ممثلين عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والحكومة البرازيلية وولاية “بارا”، أن “بعض الدول أعربت بالفعل عن مخاوفها علنا وطالبت بنقل المؤتمر بسبب الأسعار المفرطة التي تفرضها الفنادق”.
وقال الدبلوماسي إنه “بينما كانت أسعار الفنادق تتضاعف أو تتضاعف ثلاث مرات عادة خلال المؤتمرات السابقة، فإن الأسعار في بليم ارتفعت حتى عشرة أضعاف، مما أثار استياء الوفود، خصوصا تلك القادمة من دول نامية مثل إثيوبيا، ونيبال، وجزر المالديف، وهايتي”.
وأضاف “هناك حالة من الاستياء الحقيقي إزاء هذا الأمر، خصوصا من قبل الدول الأقل تقدما، والتي تواجه أسعارا تعتبرها تعسفية”، موضحا أن القانون البرازيلي لا يسمح بفرض رقابة على أسعار الفنادق، مما يحد من قدرة السلطات على التدخل ويجعل الأمر مقتصرا على الحوار مع الفاعلين في هذا القطاع.
وأمام هذه الانتقادات، أكدت الحكومة البرازيلية على استمرار التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة.
وكانت أمانة مؤتمر الأطراف، التابعة للرئاسة، قد أوضحت أن خطة خاصة بالإقامة يجري تنفيذها تتضمن، على الخصوص، توفير 2500 غرفة فردية بأسعار محددة تتراوح بين 100 و600 دولار لليلة.
