ناصر بوريطة.. استئناف علاقتنا مع إسرائيل إستثمار في السلام

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أمس الخميس ، أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل يعد عاملا لتعزيز دينامية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد بوريطة، عزم المغرب على تطوير العلاقة مع إسرائيل، عشية مشاركة المملكة لأول مرة في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “آيباك”.
كما أبرز الوزير أن “استئناف العلاقات الدبلوماسية يشكل استجابة لنداء مزدوج: نداء الجالية اليهودية المغربية، التي ترغب في تعميق علاقتها مع المغرب، وكذا نداء السلام وتطوير الدينامية الأصيلة التي تشكل مجالا ملائما لسلام دائم في الشرق الأوسط”.
وأضاف بوريطة ، في مقابلة مع قناة “آيباك” على يوتيوب، أن الاتصالات بين المغرب وإسرائيل لم تتوقف رغم قطع العلاقات الديبلوماسية، في وقت سابق.
وأشار بوريطة إلى أن استئناف العلاقات مع الدولة العبرية، في شتنبر الماضي ، ليس بالقرار الانتهازي، بل جرى اتخاذه عن قناعة، نظرا إلى العلاقات الخاصة التي تجمع المغرب باليهود، وبحكم مشاركة المملكة منذ سنوات في مسار السلام”.
وذكر أن خطوات ملموسة جرى اتخاذها منذ ذلك الحين، من أجل ترجمة هذا الاتفاق على أرض الواقع، مشيرا إلى فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، وقال إنهما يعملان اليوم على نحو طبيعي مع دبلوماسية البلدين.
وتابع أن هذه العلاقة قوية للغاية، حيث إن مليون إسرائيلي مغربي الذين يعيشون في إسرائيل ومئات الآلاف من اليهود المغاربة الذين يعيشون في أمريكا الشمالية والجنوبية، أو في أوروبا، يحافظون على روابط وثيقة مع بلادهم ومع ملوكهم منذ عدة قرون.
تجدر الإشارة أن المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كانوا قد وقعوا في شتنبر الماضي على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمغرب الوفدان الأمريكي والإسرائيلي برئاسة مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.