“تامغرابيت”.. هي الأصل والباقي دخيل
صورة تعبيرية

عزيز قبلي
الكل يتساءل ماهو سر “بوز” محمد المكي ابن الـ 35سنة، الذي يتناوب مع ابيه البالغ 55 سنة على رعي قطيع الأغنام بين المراعي في سفوح الجبال، والتلال الواسعة كثافة سكانية صفر وتنوع طبيعي ثروة مبهرة.
نعم طبيعة التضاريس ومستوى زحام السكان، يعكس طبيعة درجة انعدام اوتغول النزعة الفردانية داخل الكيانات الاجتماعية المستمرة، مع سير الزمكانية العشائرية.
في الشرق المغربي كما في الجنوب المغربي وفي الشمال المغربي تجد نسبة النزعة الفردانية شبه منعدمة، وثقافة التضامن والحب العفوي للاخر متجدرة في جدور ثقافة الأسر مر التاريخ في صراع الانسان مع الطبيعة، المدرسة الطبيعية (جان جاك روسو) مازالت متجدرة في سلوكات العشائر المتعايشة عبر زوايا واعراف وتقاليد.
حتى السبعينات نقل الملكية والزواج كان بالفاتحة تزاوج حضاري، بين العرب والامازيغ وكل الثقافات العالمية، نسبة مقابر اليهود في بعض مدن ومناطق الشرق المغربي 60%، الشرق المغربي تاريخ مميز.
منذ بداية 1983, ارتفعت سلوكات النزعة والفردانية (انهزام الطبيعة مع سيطرة عقلية النزعة الفردانية الميركانتيلية)، على طول ساكنة المحيط الاطلسي وخصوصا المدن الصناعية ارتفعت نسبة الجريمة و”التشرميل” والعصابات الخارجة عن القانون.
وغير بعيد قبل ظهور التكنولوجيا الفلاحية في بوادي دكالة شاوية عبدة الغرب تادلة سايس شياظمة وكل بوادي المغرب كانت تعتمد على “التويزة” الحرث الجماعي بالبغال والحمير والجمال في تضامن القبائل والعشائر في طقوس “يدقو فيها لكبال”، ويقلبو “البشنة”، بالأطنان بالاعمدة والهراوات الضخمة والعائلات منسجمة متضامنة ضد قساوة الطبيعة.
هنا تتجدر الطيبوبة والبساطة والحكمة والقناعة وثقافة التضامن المتجدرة في الامتداد, الحضاري الذي بقي بعيدا عن عدوى النزعة الفردانية الوحشية, التي تنخر الجسم الثقافي والسلوكي عند سكان طول المحيط الاطلسي في المدن الصناعية وضفافها وفي الوسط.
اما في الشرق المغربي هناك صراع الانسان ضد الطبيعة الشرسة مقارنة مع ضواحي العاصمة الاقتصادية هناك صراع انسان ضد انسان حرب رأسية وليس عمودية انهزام الطبيعة والتحكم فيهاو تناسل تراتبية السماسرة حسب كل القطاعات وصنعت من الرأسمال المادي واللامادي أسواق يعمها سوء التدبير والفساد هو المنتصر؟
إن طبيعة صراع سكان الشرق المغربي، كما في كل سكان التضاريس المتنوعة جبال سفوح تلال هضاب تصارع وحشية الطبيعة والطقس، من أجل البقاء سر تجدر سلوكات التضامن والتآخي والنية والإيمان والبساطة دون زحام في زحامهم ضد الطبيعة تضامن وفي صراع الانسان مع الإنسان فردانية وجشع..الواقع يصنع من يقف فوقه؟
ويرتفع سلوك الجشع في الزحام عند بدو المدن الصناعية على الأطلسي والوسط؟
محمد المكي ابن منطقة تتغير مغرب الجنوب الشرقي أرضية وهدف برامج التنموي الجديد..
إن محمد المكي هو نموذج للمغربي الأصيل الذي يجب مساعدته من خلال ترشيد الماء وتنظيم المراعي النموذجية بالمرافق اللائقة(صحة، تعليم، رياضة )، وتوطين الصناعات الصديقة للبيئة، وتكوين أبناء الرحل على كيفية الاستفادة من التكنولوجيا، والطاقات البديلة لخلق مشاريع مدرة للدخل الطاقة الشمسية والريحية وتحلية المياه وترشيد تدبير الاراضي الرعوية، بما يخدم مصالح الاقتصاد الاجتنماعي الوطني، بتنظيم توزيع الوعاء العقاري الزراعي والرعوي والسياحي والصناعي بتوافق الاطراف.
فيما يخدم مصالح كل الساكنة والاطراف المستتمرين اصحاب الرساميل، لتحسين ظروف العيش والحفاظ على التنوع الاجتماعي والاقتصادي والسياحي، واعتماد نوع الطبيعة المتوفرة من اجل تبديل كلمة رحل بمستقرين.. ولخلق المراعي والمحميات النمودجية يتظافر جهود كل الإدارات المتداخلة والمجتمع المدني.
تدبير وترشيد الماء من الأولويات لأن الماء يوفر الاستقرار والكلا للقطعان في محميات أو مراعي نمودجية. من اجل حماية وتحصين الامتداد الحضاري …التموغرابيت هي الاصل والباقي دخيل.