تفاصيل لقاء ناصر بوريطة بنظيره الهنغاري

لقاء ناصر بوريطة و "بيتر سيارتو"

 

التقى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الإثنين في مدينة “بودابست” الهنغارية، مع “بيتر سيارتو” الوزير الهنغاري للشؤون الخارجية والتجارة.

وخلال هذا اللقاء، نوه الوزيران بتميز العلاقات القائمة بين المغرب وهنغاريا، مؤكدين رغبتهما المشتركة في تعزيزها، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون، وكذا الآليات الكفيلة بتعزيز المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جهة أخرى، وقفا كل من بوريطة وسيارتو، على ضرورة النهوض بمستوى تعاونهما الإقتصادي والتجاري، للذهاب بعلاقاتهما السياسية إلى أبعد رمق، خصوصا وأن العلاقة بين المغرب وهنغارية، تتسم بتميز كبير، الشيء الذي جعل الثنائي المذكور، يرحبان باستقبال بودابست، للدورة الرابعة للجنة الإقتصاد المشتركة في مارس القادم.

 

لقاء ناصر بوريطة و “بيتر سيارتو”

 

 

وبهذه المناسبة، أشاد “سيارتو” بالإصلاحات الوازنة التي نفذها المغرب خلال العقدين الأخيرين تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، منوها بالنموذج التنموي الجديد وبتعزيز الجهوية الموسعة في المملكة.

كما أكد على دور المغرب كقطب إقليمي للاستقرار، وشريك مميز للتنمية في إفريقيا، ومنصة للنمو في المنطقة، وجدد الوزير الهنغاري من جهة أخرى، دعمه للجهود المبذولة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي ومستدام لقضية الصحراء، قائم على أساس التوافق.

وجدد، أيضا، دعم بلاده للمقترح المغربي المتعلق بمخطط الحكم الذاتي المقدم للأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، وللجهود التي تبذلها المملكة من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.

وأكد الوزير الهنغاري، كذلك، أن المغرب، الشريك الإستراتيجي للاتحاد الأوروبي، يضطلع بدور حاسم ونموذجي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

من جهة أخرى، جدد سيارتو تأكيده على التمسك بالشراكة الإستراتيجية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأكد دعم بلاده لاستئناف مجلس الاتحاد الأوروبي لدى محكمة العدل الأوروبية ضد الأحكام الصادرة عن محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المبرمتين بين المغرب والتكتل.

كما جدد الوزير الهنغاري تأكيده على دعم بلاده لترشيحات المغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان ومجلس المنظمة البحرية الدولية.

وقد مكن هذا اللقاء بوريطة و”سيارتو”، أيضا، من التأكيد على أهمية تطوير التعاون، الشراكة والحوار بين الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي ومع المنطقة الأورو-إفريقية، قصد تقديم إجابات مشتركة على جميع التحديات التي تواجهها هذه المناطق، لاسيما من حيث الأمن، الاستقرار، الهجرة والتنمية السوسيو-اقتصادية والبشرية.

وشدد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وهنغاريا وشركائهما في القارة الإفريقية.

كما رحب بوريطة و”سيارتو” بنمو تعاونهما على الصعيد الدولي، مشيدين في هذا الصدد، بانعقاد أول اجتماع لمجموعة “فيسغراد و المغرب”، يوم الثلاثاء ببودابست، والذي سيؤسس، حسب الوزيرين، لانطلاق حوار سياسي بين المملكة المغربية والبلدان الأعضاء بمجموعة “فيسغراد”.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية