الجامعة العربية.. أي قمة لأي آفاق؟
الجامعة العربية

ما5 تيفي-ثورية الداودي
تتهيأ الجامعة لعقد قمتها بالجزائر مطلع مارس المقبل، في اجواء يطبعها التفكك وعدم الاستقرار، بفعل اصطفاف دول عربية في تحالفات ضد بلدان عربية اخرى، كما هو عليه الحال بين الدول المشكلة لمجلس التعاون الخليجي.
تراكمت ازمات وخلافات عبر السنين بين هذه الدول الخليجية حول قضايا في المنطقة، ومن جهتها تعيش المنطقة المغاربية على وقع النزاع المغربي الجزائري حول قضية الصحراء المغربية، وقرار الجزائر باغلاق اجوائها في وجه الرحلات الجوية القادمة من المغرب، ثم اعلان قطع علاقاتها الديبلوماسية من جانب واحد.
بالإضافة إلى النزاع المثار بين لبنان والسعودية على إثر تصريحات وزير الاعلام اللبناني حول حرب اليمن المرخي بظلاله على دول المنطقة وعلى هياكل ومؤسسات الجامعة العربية، والأزمات المتراكمة بين افراد المجتمع الواحد المتمثلة في نزاع فتح وحماس لمدة 12سنة.
ويشار إلى أن القمم الاخيرة للجامعة العرببة جمدت عضوية سوريا وليبيا والعراق، فضلا عن عجزها توحيد قرارات الدول العربية حول القضايا الكبرى في المنطقة كالعلاقات مع اسرائيل ، والموقف من إيران وسياساتها بالمنطقة.
امام كل هذه القضايا والاشكالات، يبقى السؤال المطروح، ماهي آفاق ومستقبل الجامعة العربية، أمام هذه الازمات والانقسامات.