“سلمات أبو البنات”.. هل الأجزاء المتتالية نعمة أم نقمة؟

سلمات أبو البنات

ما 5 تيفي

 

“ترند الأجزاء المتتالية” للأعمال الدرامية التلفزيونية، ظاهرة فنية اجتاحت المجال الفني المغاربي العربي والأوروبي منذ زمن بعيد، إذ غدا نجاح مسلسل معين رهين بتوقع صدور أجزاء أخرى منه تحت طلب الجمهور.

 

لكن السؤال الواجب طرحه، هل الأجزاء الثانية من الأعمال الفنية تعزز أواصر الثقة والحب بين فريق عمل المسلسل وجمهوره أم توقعه بفخ النمطية والإبتذال؟

 

وعرف المشهد الدرامي المغربي بالأونة الأخيرة تطورا ملحوظا حيث تعددت الإنتاجات الفنية وازدادت المنافسة، هذا فضلا عن إغناء شركات إنتاج عديدة الشاشة المغربية بأطباق فنية تحمل بين طياتها سيناريوهات وشخصيات مختلفة تم نسج خيوط قصصها بلمسة إبداعية، يتفاعل معها الجمهور المغربي بشكل كبير.

 

ولعل مسلسل “سلمات أبو البنات” للمخرج المغربي هشام الجباري أبرز الأعمال الفنية التي حظت بدعم وتشجيع فئة كبيرة من الجمهور. فبمجرد إنتهاء الجزء الأول منه شرع معجبيه في المطالبة بجزء ثاني، لينطلق سباق الأجزاء المتتالية وصولا إلى الجزء الرابع.

 

على غرار “سلمات أبو البنات” مسلسل “الماضي لا يموت” للمخرج نفسه خاض نفس تجربة استمرارية الإنتاج الدرامي بجزئين.

 

إضافة إلى العملين السابقين، تنضاف لائحة طويلة من المسلسلات إختارت استراتيجية “الأجزاء” تلبية لرغبات الجمهور.

 

وعلى خلفية المعطيات السابقة، وجب الإشارة إلى أن آراء الجمهور تختلف بين مؤيدة ومعارضة لموجة الأجزاء، حيث هناك من يجد أن ذلك يفقد الجزء الأول من العمل قيمته في حين نجد بزاوية أخرى جمهور يعشق إستراتيجية الأجزاء لسبب واحد ألا وهو الرغبة في الإستئناس بشخصيات الجزء الأول وخوض غمار مغامرة من نوع آخر، بجزء جديد وسيناريو تختلف توجهاته.

 

من البديهي أن فكرة إنتاج أجزاء عديدة لعمل فني بمجرد نجاح جزئه الأول لا تكون دائما فكرة صائبة، إذ أحيانا قوة المسلسل الدرامي تكمن في إكتفائه بجزء واحد يظل خالدا بذاكرة متابعيه.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية