“فيفا” يدعم تقنية “نصف آلية” لكشف حالات التسلل
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"

يأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ألاّ تؤدي مسألة تجربة تقنية “نصف آلية” لكشف حالات التسلل في كأس العالم للأندية المقامة حالياً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فقط إلى تسريع عملية اتخاذ القرار، بل توفير المزيد من الوضوح لجماهير كرة القدم.
وتم اختبار نظام التتبع البصري لأول مرة في كأس العرب العام الماضي في قطر، والهدف النهائي هو استخدامه بالكامل خلال نهائيات كأس العالم في الدولة الخليجية في وقت لاحق من هذا العام.
وقال رئيس لجنة التحكيم في “فيفا”، الإيطالي بييرلويجي كولينا الأربعاء للصحافيين إن تقنية حكم الفيديو المساعد “فار” أثبتت أنها “ناجحة للغاية” منذ اعتمادها، لكنه أقرّ بأن هناك حاجة لمزيد من التناسق.
وأضاف كولينا على هامش منافسات مونديال الأندية في أبو ظبي “لم نصل بعد إلى القمة… نفس سرعة عملية اتخاذ القرار. السرعة والدقة لا تعملان معاً”.
وأردف “من المهم أن يتخذ مسؤولو الفيديو قراراً دقيقاً، لكننا ندرك أننا بحاجة إلى تقليص الوقت، خاصة مع التسلل”، و”في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً لتقييم قرار تسلل، خاصة في الحالات الدقيقة جداً”.
وأكد مولينا انه بعد الاحتفال بتسجيل الهدف “ينتظر الجميع ومن ثم يتم الغاء الهدف أو العكس صحيح… وبعد فترة طويلة هناك القرار النهائي”.
وتعتمد تقنية تتبع الأطراف المستندة إلى البيانات على سلسلة من الكاميرات المخصصة وكاميرات البث حول الاستاد لإعطاء الموقع الدقيق للاعبين على أرض الملعب، مما يوفر للحكام معلومات دقيقة في غضون ثوانٍ.
ولتوفير دقة متطورة، يولد النظام حالياً 18 نقطة بيانات لكل لاعب، مع تتبع كل جزء من أجزاء جسم اللاعب لإنشاء نموذج هيكلي ثُلاثي الأبعاد.
غير أن الهدف الأساس هو زيادة البيانات ليرتفع العدد إلى 29 نقطة في نهائيات كأس العالم من أجل توفير مزيد من الدقة، وفقًا لرئيس تكنولوجيا كرة القدم في “فيفا” الالماني سيباستيان رانتش.
وبمجرد اتخاذ القرار النهائي، تقوم تقنية الذكاء الاصطناعي بتحويل الصور إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد يمكن عرضها على الشاشة الكبيرة داخل الملعب.