عادت جماهير الرجاء الرياضي، منذ قليل من يومه الأربعاء، لتعبر من جديد عن غضبها تجاه ما يعيشه أعضاء “الألتراس” من اعتقال تعسفي يطال أفراد المجموعة، ناهيك عن إبعادهم من ممارسة شغفهم الذي يكمن في حضور مبارايات فريقهم المفضل، على حد اعتبارهم.
وجاء في بيان أصدره “التراس إيغلز” قبل قليل عبر صفحتهم الرسمية “فايسبوك” أنهم سئموا من المعاناة التي باتو يعيشونها كمشجعي فريق، يكمن همهم الوحيد في تحفيز فريقهم المفضل لتحقيق فوز يسعد كل الجماهير.
وكشف البيان ذاته، “كعادته لم يكتف صاحب السلطة، إبعادنا عن شغفنا الوحيد والتضييق علينا، بل قُطع نفَسنا وسلبنا من حق مشاهدة ومتابعة فريقنا من المدرجات، أما الأنكر والأمر الذي لن نصمت عليه حتى ولو كُمِّمت غصبا أفواهنا، هو الاعتقال التعسفي الذي طال أفراد مجموعتينا من كل حدب وصوب وأصبح في كل حين يقُض مضجع أُسرنا وخاصة أمهاتنا. اعتقالات لا منطق لها ولا دليل، إنما هي فقط اندفاع دوري لمتسلّط، كلما جاع أو طُلب منه ملأ سراديب مقرات “اللأمن” أو سجون البلد، هرول مسرعا نحو أفراد ذنبهم الوحيد أنهم مشجعون تحت لواء الألتراس… وهذه المساطر الرجعية لا تحرك إلا ضد أبناء الشعب العزل، وتُغيب حينما يتعلق الأمر بناهبي المال العام والفساد”.
وأردف المصدر ذاته، “لقد تم اغتيال كل مفاهيم الحرية والتعبير عن الشغف وروح المواطنة، وتم تعويضها بمفاهيم الإذعان والخضوع والانقياد.. وفي الوقت الذي نحارب لأجل عودتنا إلى الملاعب، نَجد أنفسنا نعد ونُقَدّر عدد الأيام للإفراج عنّا، لكن مهما أو كلما اتسعت رقعة ومساحة هذه الاعتقالات العشوائية كلما ازدادت عزيمتنا وقوي صفنا وشُّدّ أزرنا أقوى وأقوى”.
يشار أن الجماهير الرجاوية لا زالت تطالب بالعودة للمدرجات لتشجيع الفريق الأخضر، كما أن العديد من مسؤولي أندية الدوري الاحترافي تطالب بدورها بنفس الأمر، وذلك على خلفية الأزمات الكبيرة التي يواجهونها.
