خلال شهر فبراير الماضي، شهد العالم بأسره مأساة الطفل ريان الذي وقع ببئر بدوار إغران التابع لإقليم شفشاون، حيث وافته المنية بعد مكوثه بذات البئر خمسة أيام.
حدث غطته مختلف المنابر الإعلامية، إذ تم تسليط الأضواء على والديه طيلة مدة سقوطه بالبئر إلى حين وفاته.
والدة ريان سيدة خطفت الأنظار بشكل كبير، لها ملامح جبلية مغربية أصيلة ويبدو على محياها أثر قساوة الزمان.
ظلت والدة “ريان” صامدة وكلها يقين وإيمان بخروج ابنها من تلك الحفرة اللعينة، نظراتها المليئة بالحزن وابتسامتها الخفيفة وثقتها عدسات كاميرات عديدة.
خمس ليال من الصبر والدعاء انتهت باعلان خبر وفاة الطفل ريان، إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو تظهر فيه المكالمة التي أجراها الملك محمد السادس مع والدي ريان قبيل مغادرة سيارة الإسعاف المكان. حيث بدت “والدة ريان” متشبثة بايمانها بالله وكذا رضائها وقبولها بمشيئته، إذ لم تفارق “الحمد لله” ثغرها قط.
باليوم العالمي للمرأة، نوجه تحية إجلال وإحترام لوالدة ريان ولكل نساء العالم القروي اللواتي يبذلن مجهودا جبارا لتربية أبنائهن وتعليمهم رغم عدم توفر أبسط ظروف العيش الكريم هناك.
