أمن البيضاء يكشف تفاصيل وفاة شخص إثر إضرامه النار في جسده

اطلعت ولاية أمن الدار البيضاء على مقطع فيديو متداول على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه شخص حول ملابسات خلافه الشخصي مع مجموعة من المياومين بأحد أسواق الجملة بمدينة الدار البيضاء، كما تناول ادعاءات تشير إلى تعرضه لتجاوزات أثناء تقديمه شكاية في الموضوع أمام مصالح الأمن بالدار البيضاء؛ وذلك قبل أن يعمد المصرح في ختام التسجيل إلى صب مادة سريعة الاشتعال على جسده ويضرم النار فيها بشكل متعمد.

 

وجاء في بلاغ لمديرية الأمن ما يلي، “تفاعلت بشكل سريع وجدي مع هذه الادعاءات، وفتحت بشأنها بحثا دقيقا أسفر عن التوصل إلى مجموعة من المعطيات والنتائج.

 

وأضاف ذات البلاغ أنه “بتاريخ 2 مارس الجاري سجل المصرح شكاية أمام دائرة الشرطة الهراويين التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، أوضح فيها أنه دخل في خلاف مع شخصين تربطهما علاقة قرابة بسوق الجملة للسمك، تطور إلى تعريضه لاعتداء جسدي من قبلهما، ليتم على الفور تحصيل شكايته ومباشرة الإجراءات والانتقالات التي يحتاجها البحث.”

 

وأردف المصدر نفسه، “في هذا السياق تم تحصيل إفادة المشتكى بهما في محاضر قانونية، وتم إشعار النيابة العامة المختصة بملابسات القضية وتطورات البحث، فأصدرت تعليماتها القاضية بوضع أحد الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بعد ضبطه متلبسا بحيازة قطعة من مخدر الشيرا، مع تقديم المشتبه فيه الثاني في حالة سراح بتاريخ 4 مارس الجاري.”

 

وأشارت ولاية أمن الدار البيضاء إلى أنه “تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة العامة المشرفة على البحث، التي قررت إرجاع المسطرة إلى الشرطة القضائية، مذيلة بتعليمات كتابية جديدة تقضي بإجراء كافة التحريات والاستماع إلى الشهود، مع تمديد سريان الحراسة النظرية بالنسبة للموقوف الأول، وإعادة تقديم قريبه في حالة سراح.”

 

 

ووفق المصدر السابق ذكره، “تعميقا للبحث تم الانتقال مجددا إلى سوق الجملة للسمك، مسرح الحادث، والقيام ببحث ميداني حول ظروف وملابسات الخلاف، الذي كان مرده أحقية استغلال عربة يدوية مجرورة داخل السوق؛ كما تم أيضا تلقي إفادات أربعة شهود في محاضر قانونية، أكدوا فيها المعطيات نفسها، لتتم إعادة تقديم المشتكى بهما أمام النيابة العامة المختصة مرة ثانية بتاريخ 5 مارس الجاري، التي تابعت المشتبه فيهما مع تحديد جلسة 23 مارس من أجل النظر في هذه القضية.”

 

كما أوضح بيان الحقيقة أنه بموازاة مع البحث المنجز في هذه القضية، باشرت دائرة شرطة السالمية بولاية أمن الدار البيضاء إجراءات معاينة قيام الهالك بإضرام النار في نفسه بشكل متعمد، فأصيب بحروق من الدرجة الثالثة، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية إلى أن وافته المنية مساء الأربعاء 16 مارس الجاري.

 

وختم ذات البلاغ بما يلي “وإذ تستعرض ولاية أمن الدار البيضاء جميع الإجراءات المسطرية التي باشرتها مصالحها المختصة في شأن شكاية الهالك، وكذا المآل القانوني لهذه الشكاية، فإنها تؤكد في المقابل أن المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت لجنة تفتيش مركزية للتحقق من الادعاءات المنسوبة لموظفيها، توخيا للحقيقة وترتيبا كذلك للمسؤوليات في حالة تسجيل أي تجاوز مفترض.”

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية