بعد ساعات من العمل الشاق، يتوجه الطلبة والموظفون في تمام الساعة الثالثة مساء أو حوالي الرابعة بعد الزوال إلى محطات “الطاكسيات البيضاء” أملا في الحصول على مقاعد للوصول إلى منازلهم في سلام.
يبدو هدف الحصول على مقعد “بطاكسي بيضاء” أمرا سهلا، لكنه غدا بالآونة الأخيرة مهمة صعبة قد تستغرق أكثر من ساعة.
أصبح معظم سائقي الطاكسيات يفضلون انتقاء وجهات سهلة “وقتا ومجهودا وربحا” كـ”كراج علال”، حيث يظل باقي الزبناء الذين لهم وجهات مغايرة في انتظار الفرج الذي قد يستغرق ساعة إلى ساعتين وأحيانا ثلاث ساعات.
معاناة الموظفين والطلبة بمحطات الطاكسيات عاينتها “ما 5 تيفي” بدرب عمر، يوم أمس الأربعاء، حيث يشهد الوضع هناك نوعا من الفوضى.
صفوف متراصة هناك، حلمها الوحيد الحصول على “مقعد بطاكسي” وسط زحمة الطريق، هذا ناهيك عن تعب الدراسة أو العمل.
معظم سائقي الطاكسيات يرجعون هذا المشكل لـ “أشغال الباصواي” التي اكتسحت جل شوارع العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
هذا وبحلول “ما 5 تيفي” بدرب عمر، أمس الأربعاء، عاينا استمرار أشغال الباصواي هناك، إلا أنها قلصت بشكل كبير مكان وقوف المارة، ومنه غدا تواجد محطة الطاكسيات بجانبها يشكل خطرا على المواطنين.
معادلة غير متزنة بين مهنيي الطاكسيات والمواطنين، فالوضع حاليا يتأرجح ما بين سباق للبحث عن لقمة العيش من جهة وسباق للحصول على خدمة نقل جيدة.
