المغرب والأردن يستشرفان آفاق التعاون الثنائي في مجال الشغل والتكوين المهني

 

و.م.ع

شكلت آفاق التعاون الثنائي بين المغرب والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال الشغل والتكوين المهني، محور مباحثات أجراها، اليوم الاثنين بمراكش، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، مع وزير العمل الأردني، نايف زكرياء استيتية.

ورام هذا اللقاء، الذي يأتي قبيل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط، حول التوظيف والعمل، المقرر بالمدينة الحمراء، يومي 17 و 18 ماي الجاري، بحث سبل الاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين، في مجالات الشغل والتكوين المهني وتمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة، وكذا تسليط الضوء على التجربتين المغربية والأردنية في هذه المجالات.

كما بحث الحانبان، بالمناسبة، تحديات سوق الشغل في المنطقة الأورو – متوسطية، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة.

وقال وزير العمل الأردني، في تصريح لقناة (إم 24)، إن “الغاية من المباحثات مع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات تتجلى في تقاسم التجربة المغربية مع الأردن، وتبادل الخبرات والكفاءات في ما بينهما”.

ونوه  استيتية، في هذا الاتجاه، بدور المغرب “في تأسيس معهد التكوين المهني بالأردن، وتزويده بالخبرات المغربية، وأيضا عبر تدريب عدد من الشباب الأردنيين من قبل الكفاءات المغربية”، مشيدا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني.

وأضاف، في هذا الصدد، أن المغرب يعد من الدول التي شهد فيها مجال التدريب والتكوين المهني تطورا كبيرا، مشيرا إلى أن الخبرة المغربية “مطلوبة ليس فقط في المملكة الأردنية الهاشمية، بل على المستوى العربي أيضا”.

واعرب الوزير الأردني عن أمله في أن التوصل إلى آلية مؤسساتية وقانونية وتفاهم، بغرض نقل هذه الخبرات والنهوض بمجال التكوين المهني بالبلدين.

من جهته، قال السكوري، في تصريح مماثل، إن الاجتماع الوزاري الخامس يشكل مناسبة للتباحث مع عدة مسؤولين من دول حوض المتوسط، بغية تبادل الخبرات والتجارب حول البرامج الهامة التي تجمع المغرب وهذه الدول في المجالات ذات الصلة، مؤكدا أن التشغيل أصبح بعد أزمة كوفيد-19، “الشغل الشاغل لكل الحكومات”.

وبعدما أوضح وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات أنه تم استعراض التجربة المغربية وبسط آفاق التعاون بين هذه الدول، أبدى أمله في أن يحقق هذا الاجتماع الهام النتائج المرجوة منه، على صعيد حوض البحر الأبيض المتوسط. ويناقش هذا الاجتماع، الذي تنظمه وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وتشارك في رئاسته المفوضية الأوروبية المسؤولة عن الوظائف والحقوق الاجتماعية، ووزارة العمل بالمملكة الهاشمية بالأردن، بحضور الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، تحديات سوق العمل الملحة في المنطقة الأورو متوسطية، ولا سيما سبل المضي قدما لتحقيق تعاف شامل وأخضر ورقمي ومستدام، وذلك بحسب ما أفاد به الاتحاد من أجل المتوسط على موقعه الالكتروني.

وكان الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل قد ع قد في كاشكايش بالبرتغال، يومي 2 و3 أبريل 2019 ، تحت عنوان “الوظائف والمهارات والفرص للجميع”.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications