سفينة التكوين المهني تغرق وصرخة شديدة اللهجة لمستخدميها. فهل من مُجِيب ؟؟

ما5تفي – إدريس لكحل

 

انتشر موخراً و كالنار في هشيم مقال لصحيفة إلكترونية “ليچاناردليبيري” في عددها ليوم الخميس 19/05/2022 وهي تصرخ في وجه المفسدين بإسم المستخدمين و الغيورين على مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تنديدًا و إستنكاراً لما آلت إليه الأوضاع بالمؤسسة بعد 4 سنوات عجاف من الانتظارات تميزت بالفشل الاستراتيجي و عُقم التدبير بكل المقاييس وعلى جميع الأصعدة.

واختارت الصحيفة توقيتاً جد حساس للتعبير عن آلام مستخدمي التكوين المهني بنقلها لصورة قاتمة عن المكتب لكنها مكتملة العناصر عبرت فيها عن مدى الفشل و الشلل الذي تعيشه أنشطة المكتب وهي على حافة الانهيار في عهد “أخطر خلية للفساد” شهِدها تاريخ المكتب.

والواقع يؤكد أنه منذ رحيل الطاغوت “بنشيخ” لم يكن أكثر المتشائمين يتنبأ بما يحدث حاليًا بالمكتب حيث أضحى الطاغوت أرحم و أقل ضررًا و أجدى نفعًا ممن يدبرون شؤون المكتب حاليًا.

وقد أجمعت التحليلات أن الكلمات المعدودة التي سمحت بها الظروف من خلال ما كُتِب عن حال التكوين المهني كان لها الوقع البليغ في قطع الخيوط الواهية التي يتحصن بها المسؤولون المركزيون “المرتزقة” بالإدارة العامة للمكتب، بسبب ما اقترفته أيديهم من فساد على مرِ 4 سنوات من إبعاد المدير العام المخلوع من طرف ملك البلاد.

وحيث أن عقلية أصحاب الأهواء والضمائر الخربة البائدة بمركزيات التكوين المهني لم تستسغ كلمة الحق في شأنهم ، تراهم الآن في أشد لحظات الغيظ في معرض هذه الحادثة نظرا لأن المقال لم يكتف بفضحهم فقط، بل أصر عبر ذلك كاتبه على توقيع بيان انهزامهم في سبيل استرجاع كرامة المستخدمين و التشبث بعزتها في الوقت الذي تتمسك فيه البكماء بالسِلم الاجتماعي و إعتمادها سياسة الصم البكم.

كما دعا البيان الصادر ، إلى سحب الثقة من مدير الموارد البشرية لكونه السبب في استشراء الفساد بدواليب المكتب وما آلت إليه الأوضاع من احتقان و اضطراب إجتماعي نتيجة تراكم الأزمات، تحت الإشراف المباشر للمديرة العامة التي شكل عدم خبرتها بالتدبير العمومي حجر عثرة أمام التغيير الذي ترجاه منها المستخدمين وعاهل البلاد.

البيان ذاته ندد بما وصفه بتبذير المال العام حيث رصدت عيون المستخدمين داخل المكتب وبالأرقام الناطقة الفاضحة إختلالات فضيعة وفسادًا يطبع التدبير المالي للمؤسسة مما يستوجب تحريك المساطر القانونية والزجرية لدى الجهات المختصة لمحاسبة المسؤولين ووضع حدٍ للإهمال والفوضى والاضطرابات التي تعم حسابات المؤسسة.

في مكتب التكوين المهني وانعاش ، مالٌ سائبٌ يُبَذّر سفاهةً، بلا حسيب ولا رقيب، جزءٌ كبير منه، يذهب هدْرا، في شكلِ صفقات بالمليارات نظير أنظمة معلوماتية غير فعالة وبرامج تكوين عشوائية و معدات جديدة غير مستعملة وغير مطابقة استفاد منها شركات بعينها تروج للكذب حول استراتيجية جودة التكوين ، زد على ذلك التوظيفات التي أضحت قِبلةً لبنات العمومة و الرفيقات من الحسناوات.

في الحقيقة لا تعنينا تفاصيل الحدث فحسب، بقدر ما تعنينا كذلك دلالات الحدث في الزمان والمكان والموقف و تداعياتها السلبية على سيرورة أنشطة المكتب وإرادتها مستخدميه في الانخراط مع أهدافها وكذا علاقة المكتب بشركائه المهنيين ، الاقتصاديين و الديبلوماسيون.

هي إذنْ مؤسسة بدون قائد، أذاقت كأس الذل والهوان للمستخدمين تجسيدًا لهيمنة الفساد واستفحاله ، إستغل فيها المفسدون ضعف الحكامة و انعدام المراقبة لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية وجرائمهم من الحجم الكبير في حق البلاد و العباد عبر تبذير المال العام، واستغلال النفوذ والنصب. فهل من مُجِيب ؟؟

 

#لك_الله_يا_وطني
#نطالب_بسحب_الثقة_من_المسؤول
#نطالب_بمحاسبة_المسؤول
#نطالب_بجبر_الضرر
#ارحل_يا_مسؤول

بقلم إدريس لكحل ما5تفي

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications