أزيلال : جماعة بني عياط تستفيق على وقع مصيبتين، واحدة تنتهي بوفاة طفل والثانية بنقل عائلة بأكملها الى مستشفى بمراكش

عرف مساء امس دوار اسوكا بـ جماعة بني عياط إقليم ازيلال وقوع حادثين مريرين منفصلين، واحد منهما انتهى بهلاك طفل صغير، والثاني تسبب في نقل عائلة من أربعة افراد الى مستشفى بمراكش اثنان منهما في حالة شبه خطيرة.
وعن قصاصة اكثر من مصدر، ان طفلا في سن الثامنة تعرض امس قبل وقت المغرب للسعة عقرب بمطبخ منزل والديه، كانت مختبئة في قطعة قماش يستعمل في تنقية الارضيات، وبعد التعرف عن هوية الحشرة التي اصابت الطفل، تم نقل الأخير الى المستشفى الجهوي ببني ملال حيث تلقى بعض الإسعافات التي للاسف لم تعمل على انقاذ الطفل في اخر المطاف. وحسب معلومات ان المسعفون عزوا عدم استجابة جسم الطفل للدواء الماخود الى تأخر المصاب في الوصول الى المستشفى في الوقت المناسب.
ويوصي المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية في حالة تعرض قاصر الى لدغة عقرب الى اخراج المصاب من المكان الذي لسع فيه، وقتل العقرب، وملاحظة نوع وحجم العقرب وتحديد ساعة وقوع اللسعة ونقل المصاب الى المستشفى الإقليمي دون ضياع الوقت في نقله الى مستوصفات صغيرة، مبينا انه من علامات تسمم المصاب، ارتفاع في درجة حرارته، قيء وجع في البطن واسهال، عرق وارتعاش واضطراب في دقات القلب وفي التنفس، كما يوصي بتجنب البزغ او التشريط وربط العضو المصاب وعدم استعمال بعض المواد كالحناء والغاز.
حادث وفاة طفل اسوكا بلسعة عقرب، ليس الأول من نوعه بجماعة بني عياط، اذ سبقه حادث اخر مماثل قبل سنوات.
وارتباطا بالموضوع قمنا اعقاب الحادث بالاتصال برقم هاتف الطوارئ التابع للجنة الوطنية لمكافحة التسممات بالحيوانات الضارة بالعاصمة الرباط، حيث ابلغنا دكتورة بالطوارئ عن حادث اسوكا، وقالت في موضوع وفاة الطفل ان السبب في ذلك لاشك انه مرتبط بتاخر وصوله الى المستشفى، ماكدة ان المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية الذي قالت انها لا تنتمي اليه، يسعى بكل جهد وإخلاص و يقوم بواجبه واكثر للعمل على تقليص عدد الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الافاعي، مطالبة من المواطنين بالقيام بواجباتهم للعمل سويا الى التغلب على الظاهرة، وبالمناسبة نضع الرقم التالي للاستشارة عند تعرض أي شخص للسعة عقرب او لدغة افعى وهو 0537686464ء 0537777167.
وفي الحادث الثاني تعرض زوجين وبنتيهما ثلاثة وخمس سنوات بفس الدوار ” اسوكا ” الى انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير ليلة امس الجمعة بعدما شرعت سيدة البيت في تغيير راس القنينة الصغيرة على بعد مسافة قصيرة من قنينة كبيرة قيد الاشتعال، ما أدى الى انتقال النار من القنينة الكبيرة الى الصغيرة وتسبب في انفجار مدوي هز اركان البيت مخلفا اقتلاع الباب الرئيس من مكانه، واحداث تصدع في صقف المبنى، واصابة الزوجة واحدى البنتين بحروقات من المستوى الثاني والثالث، فيما الزوج والبنت الأخرى اصيبا بحروق من المستوى الأول، استدعى الحال نقلهم الى المستشفى الجهوي ببني ملال، عبر سيارة اسعاف الجماعة التي وجدت مشكل عند رغبتها في التزود بالوقود حيث رفض المستخدم بمدها بالكازوال بسبب تأخر الجماعة في دفع مستحقاتها الماضية، الى ان جاء الحل من طرف احد الأعضاء البارزين بالمجلس الجماعي لبني عياط الذي تواجد في عين المكان بالصدفة و انقد الموقف بعد ان دفع ثمن الكازوال من ماله الخاص، وكان ذلك سببا في مرافقة ضحايا الانفجار الى المستشفى ووقف الى جانبهم الى ان عاود نقلهم الى مستشفى مراكش بعد ان تم تغيير وجهتهم لقاء خطورة وضعهم حسب معطيات.
لحسن كوجلي / أزيلال