الخميسات.. ملاعب القرب بين التسيير الهمجي وحݣرة الإستغلال

جواد أبراهو
لاحظ العديد من الرياضيين الذين يواكبون أنشطتهم الرياضية بغابة المقاومة (لمرابو) بمدينة الخميسات، التغيير الجذري والاصلاحات التي شهدها ملعب القرب عين الخميس لكرة القدم وسط الغابة، والذي كان قاب قوسين سيشهد نهايته بعد سنة واحدة من الاستغلال غير المنظم والتهميش كما وصفه البعض، حيث تعرض للتخريب وسرقة السياج الحديدي وكسرها سواء من طرف بعض الممارسين او المنحرفين.
كما لوحظ إهمال كبير لبوابة الملعب وكسر لأعمدة المرمى والأخطر من ذلك تأثر العشب من ضغط المباريات غير المنظمة ناهيك عن تراكم النفايات المحيطة بجنباته، وذلك ناتج عن غياب حارس خاص للملعب وغياب برمجة خاصة بالحصص والمدة الزمنية لكل فريق وسوء التسيير والعشوائية بسبب المجانية التي يطالب بها بعض الشباب الذين يمارسون رياضة كرة القدم.
ومن جهة أخرى يحمل السبب الرياضي المسؤولية للمجلس الجماعي بالمدينة، ذلك في عدم قدرته الحفاض على الملاعب المنجزة بالخميسات تحت طائلة ضعف و انعدام ميزانية خزينة المجلس حيث اتضح ذلك جلي في عجزه على توظيف مياومين لمراقبتها وتنظيمها وحتى في صيانتها من جديد بعد أن تعرضت للتهميش .
وفي هذا السياق بدت الجماعة تستعين وتعتمد على الجمعيات الرياضية في تنظيم الملاعب المنجزة حيث أشرفت جمعية قدماء لاعبي بلدية الخميسات لكرة القدم بعد شهر رمضان المبارك، في تسيير ملعب القرب عين الخميس بغابة المرابو حيث تكلفت الجمعية بصيانة الملعب من جديد، وإصلاحه على نفقتها وشرعت بتنظيم حصص المباريات اليومية بمقابل مادي لايتجاوز 50 درهم، حسب الاتفاق المبرم في الشراكة بين جماعة الخميسات والجامعية والتي تضم تخصيص حصص مجانية للجمعيات الرياضية لكرة القدم وفرق الأحياء الخاصة بالصغار واليافعين، وهو ما استحسنه جميع الرياضيين المتوافدين على غابة المقاومة وبالخصوص فرق الأحياء لكرة القدم .
إلى ذلك يجد مطالب بعض الشباب باستغلال الملاعب بالمجان كباقي المدن المغربية، لكن جماعة الخميسات عجزت عن ذلك للأسباب المذكورة سابقا، إذ أن ملاعب القرب التي توجب المجانية بمذكرة لوزارة الشباب والرياضة سابقا هي ملاعب مراكز السوسيورياضية وملاعب القرب التي تنجز من طرف الوزارة المعنية، وأن جميع ملاعب القرب المعشوشبة بمدينة الخميسات لاتعنيها تلك المذكرة.