أدام الشعب المغربي وأسرة المقاومة وجيش التحرير في مطلع شهر أكتوبر 2022 تخليد الذكرى 67 للانطلاقة الناجحة لعمليات جيش التحرير بشمال الوطن، بكل من أقاليم بولمان، تازة، الحسيمة والناظور، أهذا الحدث الذي شكل تخليدا لمعلمة أضائة في سجل ملحمة التصدي للوجود الأجنبي التي ساهمت في استقلال المغـرب ووحدته وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والعائلة الملكية الشريفة، إلى أرض الوطن، معلنا رحمه الله عن انتهاء فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.
وحسب وكالةالمغرب العربي للأنباء، أفادت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن هذه الذكرى التي خلدت الإنطلاقة 67 لعمليات جيش التحرير بشمال الوطن، توحي للأجيال الجديدة والمتعاقبة بواجب التأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر في تقوية الروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل، بقيادة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحمل لواء بناء المغرب الحديث وارتقائه في مدرجات التقدم والازدهار لترسيخ دولة الحق والقانون.
كما يهدف هذا الحدث إلى توطيد دعائم البناء الديمقراطي والمؤسساتي وتطوير وتأهيل قدراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و كذا البشرية، زيادة على تعزيز مكاسب البلاد في كل مجالات التنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة.
جدير بالذكر أن هذا الحدث أشعل إنطلاقة الشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء، حيث سارع أبناء إيموزار ومرموشة وتازة والحسيمة والناظور إلى تنظيم جيش التحرير لضرب مصالح ومنشآت المستعمر، وتطوع المقاومون المتشبعون بروح الوطنية، فداء لوطنهم وملكهم، وخاضوا معركتهم المقدسة بشهامة وشجاعة ونكران للذات ، وأبلوا البلاء الحسن في مواجهة ضارية للمستعمر وزعزعة أركانه وإنهاء وجوده.
