“نسيم الهاني” شاب مغربي توفي بطعنة غادرة من مجرم جزائري الأصل بفرنسا

نسيم الهاني ” شاب من أبوين مغربيين في الثلاثينيات من عمره، توفي بطعنة غادرة من مجرم جزائري الأصل خرج حديثا من السجن بعد ان قضى فيه عقوبة سجنية لثماني سنوات، و كان محكوما بتسع سنوات.

الشاب نسيم قيد حياته رحمه الله كان يعيش رفقة والديه بمنطقة تسمى Le salon de Provence بفرنسا. و هذه المنطقة معروفة بهدوءها و لطافة سكانها و كان نسيم رحمة الله عليه من الشباب المحبوبين لدى الساكنة، لإبتسامته المعهودة، و مساعدته لكبار السن، و ملاعبته للأطفال الصغار خصوصا و ان لديه إبنة ذات ست سنوات.

 

 

في تلك الليلة المشؤومة من 26 مارس خرج المرحوم و هو لا يدري بأن هذه ستكون آخر ليلة في حياته، خرج لملاقاة زملائه بعضهم في ميادين مختلفة عن عمله و البعض الآخر رفقته في العمل، حيث كان يشتغل بمخبزة من المخابز المعروفة بفرنسا، و كان يتقاضى أجراً جيداً نظير إحترافيته و إخلاصه في عمله، و بينما نسيم و أصدقائه مجتمعون بسياراتهم بمدخل أحد مرائب السيارات في إنتظار البقية للمشاركة في دوري للبيلياردو، توقفت سيارة و نزل منها إثنان ملامحهم يبدو عليها الإدمان و تعاطي المخذرات ليبدؤوا بالإستهزاء بنسيم و أصدقائه، فنظر إليهم نسيم نظرة إستغراب و تعجب لأنهم لا يعرفونهم، عندها تحدث أحد المجرمين إلى نسيم قائلا بنبرة غليظة و وحشية “لماذا تنظر إلينا” فأجابه نسيم بصوت فيه نوع من الثقة المعروفة على المغاربة: “لماذا هل هناك قانون يمنع النظر؟” لم يشعر حينها نسيم إلا بلكمة في الوجه و قبل ان يستوعب ما يحصل احس بطعنة سكين تدخل جسده ليفر بعدها الإثنان عبر سيارتهم و يغادرا التراب الفرنسي في إتجاه بلجيكا، و كانوا ينوون الفرار إلى التايلاند، لكن الشرطة الفرنسية من خلال الكاميرات و أجهزة التتبع عبر الأقمار الإصطناعية إستطاعت إلقاء القبض عليهم و لسرية البحث لم يتم الحديث حول هذه الجريمة حتى أول امس الاربعاء 2 نونبر 2022، ‪ كما اشارت إلى ذلك بعض الجرائد الفرنسية 

في عددها كجريدة LEREGIONALE.

و ما يهمنا نحن كمغاربة و كإعلاميين تسليط الضوء أكثر على قضية الشاب نسيم الذي كان مثالا يحتدى به للشباب المغربي خارج الحدود، للضغط أكثر على السلطات الفرنسية و الراي العام الفرنسي و العالمي للحكم بأقصى العقوبة على المجرمين الذين قتلوا الشاب نسيم و اغتالوا براءة طفلته و زوجته اللتان تعانيان الآن عند الأخصائيين النفسانيين حسب قول العائلة التي تواصلت معي و هناك العديد من الفيديوهات و الصور التي توصلت بها من عائلة الضحية.

 

بقلم الكَرناوي مصطفى                                    

 

 

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية