أحمد نور الدين ردا على  “المغاربية”: بومدين وبن بلة هما من دفع الجيش الجزائري للهجوم على المغرب

قناة المغاربية الجزائرية

ما 5 تيفي – الدار البيضاء / حمزة بصير

قامت قناة المغاربية الجزائرية، التي تبث من العاصمة البريطانية لندن، بنشر مجموعة من المغالطات حول حرب الرمال التي دارت بين المغرب والجزائر سنة 1963، باعتبارها أن المملكة هي من أعلنت عدوانها على جارتها الشرقية بعد استقلال الأخيرة.

 

وجاءت ترويج قناة المغاربية للأكاذيب حول تاريخ هذه المرحلة المعروفة لدى العوام عبر برنامجها “في العمق”، محاولة تغليط متابعيها وتغيير الحقائق المتمثلة في أن المغرب لطالما كان فاتحا ذراعيه نحو جارته الشرقية، وبالرغم من استقلاله في سنة 1956، انتظر حتى تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي عام 1962، للحديث حول ترسيم الحدود بين البلدين، ورفض محاورة المستعمر في هذا الشأن.

 

وفي هذا الصدد، قال أحمد نورالدين، خبير العلاقات الدولية، لـ “ما 5 تيفي” إن تهجم قناة المغاربية المقربة من الجبهة الإسلامية المعارضة في الجزائر، وترويجها لأكبر كذبة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وهي اتهام المملكة بشن حرب الرمال بينما الثابت هو أن هواري بومدين وأحمد بن بلة هما من دفع الجيش الجزائري للهجوم على المغرب في ثلاث نقاط على الأقل، وهي فكيك وايش وحاسي بيضا.

 

وأضاف نورالدين أن الهدف وقتها كان هو سيطرة بومدين وبن بلة على السلطة في الجزائر بعد رفض قيادة جيش التحرير الجزائري في الداخل تسليم السلطة، لما كان يسمى جيش الحدود بقيادة هواري بومدين، وفقا لمبدأ كان قد تبناه مؤتمر الصومام (عقد في 20 غشت 1956 في بجاية بقرية إيفري المتواجدة في أوزلاقن، الذي أطلق الثورة الجزائرية ضد فرنسا، ومفاده أن الأولوية للداخل على الخارج أي في قيادة الجزائر أثناء الثورة وبعد الاستقلال، وأولوية السياسي على العسكري، ومعروف انه بسبب الخلاف على تسليم السلطة لبومدين الذي كان يعيش في المغرب أي خارج الحدود،  قامت مواجهات مسلحة بين تيارات جزائريه تمثل الداخل وأخرى تمثل الخارج بقيادة الثنائي بومدين وبن بلة، مباشرة بعد إعلان الاستقلال في يوليوز 1962.

وأبرز المتحدث ذاته، أن  بومدين وبن بلة تولدت لديهما فكرة جهنمية في الهجوم على المغرب وإدعاء العكس أي هجوم المغرب على الجزائر، وذلك لتوحيد التيارات المتقاتلة داخليا بدعوى الخطر الخارجي، وهي نفس الخطة التي ينهجها النظام العسكري الجزائري اليوم لإخماد الحراك الشعبي بتصعيد وتيرة العدوان على المغرب وبكل الوسائل الدبلوماسية والاعلامية والعسكرية.

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن ثاني أهداف هذه الحرب تمثل في سعي الحكومة الجزائرية بعد الاستقلال إلى التنصل من التزام الحكومة الجزائرية المؤقتة قبل الاستقلال القاضي بمراجعة الحدود مع المغرب، وإعادة الأراضي التي اقتطعتها فرنسا من المغرب خاصة منها الصحراء الشرقية الممتدة من سهل العبادلة جنوب فكيك إلى توات وكورارة والقنادسة وبشار وتندوف (التي بقيت تابعة للمغرب الى غاية 1952)، وصولا الى أدرار جنوبا وعين صالح شرقا.

 وشدد نورالدين  إلى أن هذا الالتزام الجزائري قبل الاستقلال موثق برسالة وقعها فرحات عباس رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في يوليوز 1961. 

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية