بلوان: فتح الحدود سيحقق ازدهارا وتطورا للشعبين الشقيقين وبداية نحو تشكل المغرب العربي الكبير

الملك محمد السادس

ما 5 تيفي – الدار البيضاء 

 حمزة بصير

دعا الملك محمد السادس في خطابه يوم السبت الماضي، الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، إلى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا بين المغرب والجزائر، من أجل “تجاوز الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا “.

ولقيت هذه الدعوة المتجددة بفتح الحدود التي لا تزال مغلقة منذ 1994، وإعادة العلاقات من الملك ترحيبا شعبيا لدى المغاربة والجزائريين، وذلك في انتظار الردود الرسمية عليها من طرف نظام الجارة الشرقية.

وفي تصريح لـ “ما 5 تيفي”، قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد، تطرق إلى أمرين مهمين، أولهما داخلي يرتبط باستحضار ما بلغته المملكة من نجاح في عملية التلقيح، وصناعة اللقاحات المضاد لفيروس “كورونا” محليا، ما جعلها رائدة على المستويين الإقليمي والقاري وحتى الدولي.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن الملك ركز كذلك على ضرورة التنزيل القوي للنموذج التنموي الجديدة، الذي سيفتح الأبواب للمغرب من أجل تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرهما.

 وفيما يخص الشق الثاني المرتبط بما هو خارجي، يرى بلوان أن الملك في خطابه خصص حيزا هاما لمسألة العلاقات المغربية الجزائرية، من خلال توجيه دعوة صريحة وصادقة إلى الجارة الشرقية من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار في أقرب وقت، لطي ملف جميع الخلافات، وفتح الحدود بين البلدين، لما فيه ازدهار وتطور للشعبين الشقيقين، وبداية نحو تشكل المغرب العربي الكبير.

واعتبر الخبير في شؤون الصحراء المغربية، أن تجديد الملك لدعوته التي تكررت أكثر من مرة دليل على رغبة المملكة من أجل إنهاء هذا الصراع المفتعل الذي طال أمده، وأن الرباط تسعى بشكل جاد نحو غد أفضل مع جارتها الجزائر في إطار يغلب المصالح العليا للبلدين ويقويهما معا ضد المهددات الخارجية.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية