عويطة لـ “ما 5 تيفي”: البقالي صار على نهجنا في الثمانينات وفاس جمعت بين العلمي والأولمبي

سفيان البقالي

ما 5 تيفي-الدار البيضاء

حمزة بصير

أنقذت ذهبية سفيان البقالي بسباق 3000 متر موانع في أولمبياد طوكيو المشاركة المغربية من الخروج الصغير من الألعاب الأولمبية، مذكرتنا بأفراح الماضي القريب التي كان وراءها أبطال ألعاب القوى، أمثال الأسطورة سعيد عويطة صاحب أول ذهبية بالأولمبياد عام 1984.

وقال سعيد عويطة في تصريح لـ “ما 5 تيفي”، البطل العالمي والأولمبي في المسافات المتوسطة والطويلة والمدير التقني الوطني السابق، إن البقالي شاب نجح في تطوير مستواه واستحق عن جدارة هذا الإنجاز، والأجمل أن أن ألعاب القوى كانت هي المنقذة للمشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية كما هي عادتها في الملتقيات الكبرى. 

وأضاف صاحب الذهبية في لوس أنجلوس 1984 بمسافة 5000 متر، أن هذا الإنجاز يحسب للجميع، للبقالي شخصيا وعائلته ومدربه والجامعة الملكية كل حسب دوره واختصاصه ومن مكانه، كونه نتاج لبرامج الجامعة الملكية لألعاب القوى واللجنة الأولمبية لصنع الأبطال، وأن الموهبة دون تأطير غير كافية لصنع الأبطال. 

وفيما يخص الانسحاب المفاجئ للبقالي من إقصائيات مسابقة 1500 متر، أرجأ المدير التقني الوطني السابق السبب في ذلك إلى صغر سن العداء وسرعة تأثره بالأحداث، وأن الأمر نفسي أكثر مما هو بدني، فالفوز بذهبية 3000 جعل سفيان مع قلة تجربته من الصعب أن يخوض منافسة أخرى تتطلب ثلاث سباقات من أجل صعود منصة التتويج، وذلك بعد أن كان مشتت الذهن بسبب الضغط الذي كان  ممارسا عليه قبل انطلاق أولمبياد طوكيو.

وأبرز عويطة أن فاس لم تبقى اليوم المدينة العلمية للمملكة فقط، بل صارت العاصمة الأولمبية للمغرب، كون أغلب الأبطال الذين حققوا الميداليات في الأولمبياد ينحدرون منها، بداية من صاحب أول تتويج أولمبي عبد السلام الراضي (فضية الماراثون في روما 1960)، وسعيد عويطة (ذهبية 5000 متر في لوس أنجلوس 1984)، وخالد السكاح (ذهبية 10 آلاف متر في برشلونة 1992)، ورشيد لبصير  (1500 متر  في برشلونة 1992)، إبراهيم الحلافي (5000 متر في سيدني 2000)، واليوم البقالي (ذهبية 3000 متر في طوكيو 2021).

وأشار عويطة إلى أن الأجواء بالمدينة جيدة، إذ توفر المرتفعات الهواء النقي، والذي ساهم في تكوين مورفولوجية لأبناء المنطقة ملائمة تتناسب مع متطلبات هذه الرياضة، إضافة لمؤطرين أكفاء في “أم الألعاب” لا على المستوى المدرسي أو الأندية المتواجدة بالمدينة. 

وتمنى بطل العالم في سباق 5000 متر بالعاصمة الإيطالية روما عام 1987، أن تتوفر الإمكانيات المطلوبة لفاس، المدينة الأولمبية وفق مسماها الجديد،  كونها مشتل يفرخ المواهب، وبها مؤطرين على أعلى مستوى، يعرفون جيدا الأسلوب والشكل اللازمين لصنع أبطال أولمبيين، مشيرا إلى أن المدرسة الفاسية لألعاب القوى هي من صنعت أبطال المغرب في ألعاب القوى على مر الزمان، من الراضي 1960 إلى البقالي 2021.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications