يعاني الكثير من الأشخاص من الصداع في الجانب الأيمن من الرأس.
نقدم لكم في هذا المقال: أسباب الصداع النصفي الأيمن، الأعراض المصاحبة له، ؟ والعلاجات الطبيعية والدوائية للتخفيف من حدته.
ما هو الصداع النصفي الأيمن؟
يعرف الصداع النصفي الأيمن بالعديد من أنواع الصداع التي تؤثر على الجانب الأيمن الأحادي من الرأس، وتشمل:
1. الشقيقة :
يؤثر الألم في هذا النوع من الصداع على جانب واحد فقط من الرأس، مسببا ألما نابضا في أحد الجانبين، ويعتقد أن الوراثة تؤثر في قابلية الإصابة به، يمكن أن يعيق حياة الشخص اليومية، وقد يستمر الألم الذي يسببه حتى 3 أيام إذا لم يتم علاجه.
2. الصداع العنقودي:
هو من بين أنواع الصداع النادرة الحدوث، والتي تحدث بشكل شائع لدى الرجال أكثر من النساء، ومما يميزه أن ألمه حاد جدا، إذ يتمحور الألم الذي يسببه حول عين واحدة ثم يمتد إلى الرأس والوجه والعنق والكتفين. وقد يسبب للشخص المصاب به الأرق، شحوب الجلد، سيلان الأنف واحمرار العين التي يتركز فيها الألم.
3. صداع التوتر:
يعتبر صداع التوتر من أكثر أنواع الصداع شيوعا، عادة ما يؤثر على الجانبين الأيمن والأيسر من الرأس، لكن أعراضه قد تظهر على جانب واحد فقط.
4. الصداع النصفي المستمر:
الصداع النصفي المستمر أو الشقيقة المستمرة، يسبب هذا النوع من الصداع ألما مستمرا في جانب واحد من الرأس وقد يستمر لأيام أو لأشهر، حيث يكون الشخص عرضة لنوبات متكررة إذا لم يعالجها.
5. الصداع الهرموني:
يمكن أن يؤدي اختلال التوازن الهرموني المصاحب لفترة الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث، إلى انخفاض هرمون الأستروجين المسبب للصداع النصفي.
أعراض الصداع النصفي الأيمن:
1. أعراض الشقيقة:
بالإضافة إلى النبض الحاد أو الخفقان في الجانب الأيمن من الرأس، تشمل الأعراض المصاحبة للشقيقة:
-اضطراب وعدم وضوح الرؤية.
-الغثيان والتقيؤ.
-الحساسية تجاه الضوء والأصوات.
-المزاج المتقلب.
-عدم القدرة على النوم.
2. أعراض الصداع العنقودي:
-إحمرار وتعرق الوجه.
-الجلد الشاحب أو المتورد.
-إحمرار العين وإنتفاخها.
-إنسداد أو سيلان الأنف.
-الحساسية غير العادية للجلد.
عدم القدرة على الجلوس أو الإستلقاء.
3. أعراض صداع التوتر:
-ألم خفيف.
-ألم في فروة الرأس.
-ألم في عضلات الكتف والرقبة.
4. أعراض الصداع النصفي المستمر:
يبدأ الألم على مراحل من متوسط إلى شديد، وتشمل الأعراض المصاحبة له:
-إحمرار العين التي يحيط بها الألم.
-تورم الجفون.
-سيلان أو انسداد الأنف.
-الإحساس بإمتلاء الأذن.
-الأرق أو عدم القدرة على النوم.
-إرتفاع حدة الألم عند الحركة.
5. أعراض الصداع الهرموني:
إلى جانب الألم في الجانب الأيمن من الرأس، يمكنك الإحساس أيضا بـ:
-الخفقان في جانب الرأس.
-الغثيان.
-الحساسية للضوء والصوت.
-أسباب الصداع النصفي الأيمن.
1. الأسباب العصبية:
يمكن أن تسبب اضطرابات مختلفة في الدماغ ألما في جانب واحد من الرأس، وتعتبر الحالات العصبية التالية من بين أسباب الصداع النصفي الأيمن:
-ألم الأعصاب القذالية:
الأعصاب القذالية عبارة عن أعصاب حسية تمتد من أعلى الحبل الشوكي إلى فروة الرأس، ويكون الشخص عُرضة لألم الصداع النصفي الأيمن عندما تتضرر أو تلتهب هذه الأعصاب.
-إلتهاب الشرايين الصدغي:
يحدث هذا الالتهاب في بطانة الشرايين الموجودة في الرأس، مسببا صداعا شديدا على مستوى جانب واحد من الرأس، بالإضافة إلى الآلام التي تمتد إلى الكتف والفك.
-إلتهاب العصب الثالث:
يُعرف أيضا بألم العصب ثلاثي التوائم، وهو التهاب يصيب العصب الذي ينقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ، يسبب هذا الالتهاب ألما في جانب الوجه بشكل يصعب معه لمس الوجه.
2. الإفراط في إستخدام الأدوية:
يمكن أن ينتج الصداع النصفي الأيمن عن الاستخدام المفرط للأدوية والمسكنات الموصوفة لعلاج الصداع، خاصة عند تناولها ما بين 10 إلى 15 يوما أو أكثر في الشهر، إذ يؤدي الإفراط في تناولها إلى التأثير في وظائف الدماغ والنتيجة الإحساس المتكرر بالصداع، وتشمل هذه الأدوية:
-مسكنات الآلام.
-الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية.
-مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
3. الالتهابات والحساسية:
يمكن أن تسبب الحساسية تورما في تجاويف الجيوب الأنفية، ينتج هذا التورم عن التهاب الجيوب الأنفية مسببا انسداد في فتحات الأنف المساعدة على التنفس وتصريف المخاط، وهو ما يؤدي إلى الإحساس بالألم في الفك والأسنان والذي ينتقل إلى الجزء العلوي من الرأس مسببا صداعا نصفيا في إحدى جانبيه.
○علاج الصداع النصفي الأيمن:
1. العلاج المنزلي:
يمكنك علاج الصداع النصفي الأيمن في المنزل من خلال اتباع النصائح التالية:
-وضع كمادة دافئة أو باردة آخر العنق.
-الانتباه للأطعمة التي قد تسبب الصداع وتجنبها كالكافيين.
-شرب الماء لوقاية الجسم من الجفاف.
-تخفيف تسريحات الشعر الضيقة لتخفيف الضغط على الرأس.
-تدليك عضلات الرقبة والكتفين المشدودة.
-الابتعاد عن الأضواء الساطعة.
-تجنب الأصوات الصاخبة والروائح القوية.
-الاستحمام بالماء الدافئ.
-التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية.
-تجربة تمارين التنفس العميق لتقليل الألم وتخفيف التوتر والقلق.
2. العلاج الدوائي:
يعتمد علاج الصداع على نوع الصداع الذي تعاني وسببه، لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب المعالج قبل استخدام أي دواء للعلاج، ويستخدم عادة للعلاج:
-مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
-مستقبلات السيروتونين.
-مسكنات الآلام التي تصرف بدون وصفة طبية.
-العلاج بالأوكسجين ويستخدم لعلاج الصداع العنقودي عن طريق استنشاق الأوكسجين.
3. علاج الصداع النصفي بالطب البديل:
-استخدام الزيوت الأساسية:
ويُعرف أيضا بالعلاج بالروائح، ذلك أن للزيوت الأساسية العديدة من الفوائد العلاجية، تستخدم موضعيا على الصدغين للتقليل من أعراض الصداع النصفي، خاصة صداع التوتر، أو استنشاقه بوضعه فوق الشفة العليا من الفم وتشمل أنواع هذه الزيوت؛ زيت النعناع والخزامى.
-العلاج باستخدام الأعشاب:
يمكن علاج الصداع النصفي الأيمن بالأعشاب لاحتوائها على العديد من الخصائص، أهمها مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، من بين هذه الأعشاب الزنجبيل، ويستخدم لعلاج الصداع النصفي بالإضافة إلى تقليل أعراض القيء والغثيان، يمكن الاستفادة منه بخلط القليل من مسحوق الزنجبيل مع الماء الدافئ للتخفيف من حدة الأعراض.
-الوخز بالإبر:
يتمثل العلاج بالوخز بالإبر في إدخال إبر رفيعة في الجلد لتحفيز الدورة الدموية في الجسم، ويعتبر استخدام الوخز بالإبر في العلاج وسيلة فعالة في الوقاية من الشقيقة وصداع التوتر وتقليل تكرار الإصابة بهما.
طرق الوقاية من الصداع النصفي الأيمن:
يمكن الوقاية من مسببات الصداع النصفي الأيمن عند معرفة محفزات الصداع لتخفيف الصداع وتقليل وتيرة الإصابة به، وتشمل طرق الوقاية:
-الحصول على قسط كاف من النوم.
-إحترام جدول مواعيد النوم لتفادي قلة أو كثرة النوم المسببين للصداع.
-عدم تخطي الوجبات في اليوم للحصول على الطاقة الكافية.
-ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
-التحكم في العوامل المسببة للإجهاد.
*متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
عادة ما يختفي الصداع في حدود 48 ساعة على الأكثر، لكن، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع بشكل مستمر ومتكرر زيارة الطبيب المعالج، خاصة عند ملاحظة الأعراض التالية:
-استمرار الصداع لأيام أو ملاحظة أن الألم يزداد سوءا.
-تسبب الصداع في عدم ممارسة الأنشطة اليومية.
-اضطرابات في الرؤية.
-إصابة على مستوى الرأس.
-إصابة في الرأس مع فقدان الوعي.
-ارتفاع حدة الآلام عند الحركة أو عند السعال.
-آلام أو تصلب على مستوى الرقبة.
-الإحساس بالخدر.
