دعت عائلة بيباس الإسرائيلية جميع المسؤولين الإسرائيليين إلى تحمل مسؤولية مقتل أفرادها أثناء احتجازهم في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه كان من الممكن إنقاذهم.
وقالت عوفري بيباس خلال جنازة زوجة شقيقها شيري وطفليها اليوم الأربعاء: “لا معنى للمسامحة قبل التحقيق في الإخفاقات وتحمل جميع المسؤولين المسؤولية… كان بالإمكان إنقاذكم لكنهم فضلوا الانتقام”. وأضافت: “كان يجب ألا تحدث هذه الكارثة، كان يجب ألا يتم اختطافكم، كان يجب أن تعودوا أحياء”.
أُقيمت الجنازة في مقبرة بالقرب من مستوطنة نير عوز في غلاف غزة، وقد رفضت العائلة حضور أي ممثل لحكومة بنيامين نتنياهو، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق.
وكانت حركة حماس قد سلمت جثامين شيري بيباس وطفليها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد حرب دامية ضد قطاع غزة استمرت 15 شهرًا وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص وتدمير هائل لم تشهد له البشرية مثيلًا منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أطلقت حماس سراح ياردين بيباس، زوج شيري، ضمن دفعة التبادل التي تمت في الأول من فبراير الجاري. وكانت الحركة قد أعلنت في نوفمبر 2023 مقتل الأسيرة وطفليها جراء ضربة جوية إسرائيلية على غزة.
وأكدت مرارًا أن الاحتلال هو المسؤول عن مقتل أسراه الذين قصفوا أماكن احتجازهم واستهدفوا مختلف المنازل والمنشآت المدنية في القطاع. من جهة أخرى، اتهم الجيش الإسرائيلي فصائل فلسطينية بقتل الأسيرة وطفليها بـ”دم بارد”.
