إخفاق الجيش الإسرائيلي في 7 من أكتوبر

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج التحقيقات التي نشرها الجيش الإسرائيلي بشأن ما سماه “إنجازاته” خلال الأشهر الـ16 التي تلت فشله في صد هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.

 

 

وذكرت قناة “آي 24” أنه بعد مرور سنة وأربعة أشهر على الهجوم، نشر الجيش الإسرائيلي خلاصة تحقيقاته في الهجوم الذي استهدف مستوطنة كفار عزة وموقع ناحل عوز العسكري.

 

 

وأشارت التحقيقات إلى تقييمات الجيش للأحداث التي وقعت خلال الهجوم، وكذلك تحليل للمواقف التكتيكية والاستراتيجيات التي تبنتها المقاومة الفلسطينية في الهجوم الذي وصفته إسرائيل بـ”المفاجئ والكارثي” على حد تعبيرها.

 

 

وأضافت قناة “آي 24” أن التحقيق العسكري كشف عن أن الجنود في القاعدة العسكرية لم يتدربوا أبدًا على احتمال اقتحامها من قبل المخربين.

 

 

وأشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان 11” إيتاي بلومنتال إلى أن نصف الجنود فقط كانوا يحملون السلاح، على الرغم من قرب الموقع من غزة، وأنه لم تجرِ أي تدريبات لمواجهة اقتحام مخربين.

 

 

كما ذكر بلومنتال أن هناك أيضًا غيابًا للتعليمات في حال حدوث إطلاق مكثف للصواريخ، وأظهرت التحقيقات أن حركة حماس قد قامت بمسح شامل لكل زاوية في القاعدة العسكرية.

 

 

وأوضح أن “حماس” كانت قد خططت مسبقًا لإدخال الجنود إلى الملاجئ عن طريق إطلاق صواريخ ثم مهاجمتهم، وفي غضون 20 دقيقة من بدء الهجوم، تم إخضاع الموقع العسكري بالكامل.

 

 

من جانب آخر، تحدث مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14، نوعام أمير، عن “إخفاقات فظيعة في المنظومة الأمنية”، مشيرًا إلى أن “الخط الدفاعي لقيادة الجبهة الجنوبية انهار بشكل كامل”.

 

 

وفي تصريح آخر، قال عقيد احتياط أمير لفيفي من حركة “الأمنيون” إن الجنود كانوا في وضع صعب للغاية، حيث لم تكن البيئة التحتية ملائمة ولا عدد الجنود كافيًا لمواجهة الهجوم، مشيرًا إلى أن الهجوم شنه عدد كبير من المخربين، في ما يمكن أن يُقارن بمواجهة 1 إلى 10 من الجنود.

 

 

من جهته، أشار محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13، ألون بن دافيد، إلى الأعداد المؤلمة التي كانت في الموقع العسكري صباح 7 أكتوبر، حيث كان هناك 162 جنديًا وجندية في الموقع، 90 منهم كانوا يحملون السلاح، و81 كانوا مقاتلين.

 

 

وأوضح أن قوة حماس الأولى التي هاجمت الجنود كانت تضم 65 فردًا فقط، وقد تمكنوا من إلحاق هزيمة كبيرة بهم، حيث قتل 53 من الجنود والمجندات في القاعدة، بينما تم اختطاف 10 منهم ولا يزال 3 منهم في غزة.

 

 

وأشار شالوم بن حنان، المسؤول السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، إلى “فشل هائل في منظومة المعلومات البشرية (العملاء) في غزة”، موضحًا أن هذا الفشل ساهم بشكل كبير في وقوع الهجوم بهذه القوة.

 

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية