صحف عالمية: الاتفاق مع السويداء ضربة قاسية لإسرائيل والوضع بغزة يزداد تعقيدا

تناولت صحف ومواقع عالمية عدة مواضيع متباينة في مقالات وتقارير، كان أبرزها اتفاق الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية” ووجهاء محافظة السويداء، بالإضافة إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة والتطورات المتعلقة بالملف الأوكراني.
في تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، أكدت أن اتفاق الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية” يعد خطوة مهمة لإدارة الرئيس بشار الأسد، التي تسعى إلى توحيد البلاد بعد سنوات من الانقسامات والصراعات.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مصير قوات سوريا الديمقراطية كان أحد أكبر التحديات للسلطات السورية الجديدة”، موضحة أن الاتفاق يمكن أن يساهم في تقليل العنف ويخفف التوترات بين تركيا والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، سلطت صحيفة “معاريف” الضوء على توقيع اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء محافظة السويداء، معتبرة إياه “ضربة قاسية لإسرائيل”.
فقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا بحماية الدروز، وهو ما يجعل هذا الاتفاق علامة فارقة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تساهم في توسيع سيطرة القيادة السورية على المزيد من الأراضي، مع توقيع اتفاقات مع الأكراد والدروز.
وفيما يخص الوضع الإنساني في قطاع غزة، تناولت صحيفة “الإندبندنت” تداعيات قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء أدى إلى كارثة إنسانية، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية، ونقصت المياه الصالحة للشرب بسبب توقف محطة تحلية المياه، بالإضافة إلى تدهور خدمات الرعاية الصحية وتفاقم أزمة الصرف الصحي.
من ناحية أخرى، تحدثت صحيفة “هآرتس” عن أزمة الجيش الإسرائيلي بعد انخفاض عدد جنود الاحتياط الذين انضموا إلى وحداتهم، مشيرة إلى أن الجيش حاول إخفاء هذه الحقيقة.
وأفادت الصحيفة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن حوالي 70% من الإسرائيليين يؤيدون إتمام صفقة الأسرى، حتى إذا تطلب ذلك تقديم تنازلات كبيرة لحركة حماس.
وأكد المقال أن العديد من الجنود ربما يعتقدون أن طموحات الحكومة اليمينية في غزة ستبرر تقديم هذه التضحيات.
في سياق آخر، تناول موقع “بريتبارت” ما وصفه “بداية المسار نحو السلام في أوكرانيا”، مشيرًا إلى المحادثات الأخيرة التي جرت في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وأوضح الموقع أن هذه المحادثات قد تكون مؤشرًا على رغبة الولايات المتحدة وأوكرانيا في ضبط العلاقات بينهما بعد التوترات التي نشأت بعد اللقاء المثير للجدل بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف الموقع أن انخراط أوكرانيا في المفاوضات يعد تطورًا إيجابيًا قد يسرع من عودة الدعم الأميركي لكييف.
تجسد هذه المواضيع صورة متشابكة للأحداث الراهنة في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تعكس التقارير الدولية الاهتمام المستمر بتطورات الوضع في سوريا وفلسطين وأوكرانيا، وتؤكد على التحديات الإنسانية والسياسية الكبيرة التي تواجهها هذه المناطق.