آلاف يتظاهرون في لندن رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة

تظاهر الآلاف من المواطنين في شوارع وسط العاصمة البريطانية لندن، في احتجاجات حاشدة ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
حمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تدين الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، مطالبين بوقف فوري للعدوان العسكري.
وقد تجمع المحتجون في مواقع عدة في المدينة، بما في ذلك في ميدان ترافالغار وشارع أكسفورد، حيث رددوا هتافات تطالب الحكومة البريطانية بالتحرك لوقف ما وصفوه بجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
جاءت هذه المظاهرة في وقت حساس، حيث شهدت بريطانيا في الأيام الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات ضد السياسة الحكومية تجاه إسرائيل.
المتظاهرون أشاروا إلى ما يعتبرونه تواطؤًا من الحكومة البريطانية مع الأعمال العسكرية الإسرائيلية، مؤكدين أن دعم الحكومة للعمليات العسكرية الإسرائيلية يعد مشاركة غير مباشرة في الهجمات التي أودت بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين.
وقد كانت هذه المظاهرات جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء العالم، حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم من استمرار الحرب في غزة.
وجاءت الاحتجاجات في لندن في خضم تصاعد الانتقادات لسياسات رئيس الوزراء البريطاني، خاصة فيما يتعلق بتأييد بريطانيا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، الأمر الذي اعتبره المحتجون تغاضيًا عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ورغم الطابع السلمي للمظاهرات، فقد شهدت بعض المناطق تواجدًا مكثفًا من الشرطة البريطانية، التي أغلقت بعض الشوارع وفرضت قيودًا على حركة المظاهرات في بعض الأحيان.
إلا أن المتظاهرين أصروا على مواصلة احتجاجاتهم حتى يتم اتخاذ موقف رسمي أكثر حزمًا من الحكومة البريطانية، مطالبين بوقف الدعم العسكري والمالي لإسرائيل، وتحقيق العدالة للفلسطينيين المتضررين من الحرب.
وفي تصريحات للصحافة، أكدت بعض القيادات السياسية البريطانية المعارضة على ضرورة إعادة تقييم موقف الحكومة من الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالوا إن الحكومة البريطانية يجب أن تكون أكثر التزامًا بحقوق الإنسان، وأن تتخذ مواقف أكثر توازنًا في التعامل مع القضايا الدولية.
ووفقا للتقديرات، فإن هذه التظاهرات تعد من بين أكبر الاحتجاجات التي شهدتها لندن في الآونة الأخيرة، وتعبّر عن تزايد الوعي الشعبي حول القضية الفلسطينية في المجتمع البريطاني، حيث يطالب المحتجون بوقف إراقة الدماء في غزة والضغط على الحكومة البريطانية للتدخل في الشأن الفلسطيني بشكل أكثر إيجابية.