في منبرنا الإعلامي احتفلنا في هذا الشهر بمناسبات عالمية كبيرة في 23 أبريل 2025 احتفلنا باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وبالأمس 29 أبريل 2025، احتفلنا باليوم العالمي للرقص، وأنا أتصفح العالم الأزرق، وجدت أن هناك مناسبات هامة مرت علينا، ولم ننتبه إليها ومنها اليوم العالمي للفن، فوجدت نفسي مضطرا أن أشير إليه ومعه أشير لرسالة لهذا العالم، فحواها أننا وصلنا لمرحلة أعددنا فيها أيام عالمية للفنون والثقافات وغيرها، وفي نفس الوقت مارسنا الألم والحزن والحروب..فحري بنا بمناسبة هذه الأيام أن نعود لانسانيتنا التي هي الآن في خطر، ويتهددها الالغاء والطمس، حري بنا أن نحتفي بالفنون لنعود لذواتنا، وعليه فحينما نلغي حفلا فنيا أو نؤجله فإننا نلغي فرح ونلغي تاريخ بشرية، ونغلي أنفسنا..
ما هو اليوم العالمي للفن؟ هو مناسبة عالمية حديثة انطلقت رسميا سنة 2019 تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفنون في حياتنا اليومية وتشجيع التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات من خلال التعبير الفني. وخص لهذا اليوم 15 من أبريل من كل عام، وقد تم اعتماد هذا اليوم رسميًا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2019، كما أشرنا اوالجدير بالذكر أن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد الفنان الشهير ليوناردو دافنشي، الذي يُعتبر رمزًا للإبداع والتسامح والسلام العالمي، حيث يتم تكريم إرث ليوناردو دافنشي، من خلال التركيز على إسهاماته في الفن والابتكار في عالم الفنون الساحرة. هي مناسبة للنهوض بالعملية الفنية وتطويرها ونشرها والاستمتاع بها وتذوقها، واعتُمِدَ هذا التاريخ من قبل الرابطة الدولية للفنون (IAA) في عام 2012، ثم اعتُمِد رسمياً من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2019.
يُقربنا هذا اليوم من الناس عبر الفن لإنشاء جسور التواصل بين الفنانين والمجتمع، فيدعم المبادرات التي تُشجع على المشاركة الفنية، ويُتيح للجميع فرصة التفاعل مع الفنون المختلفة، واكتشاف إبداعاتهم الكامنة.يُعد هذا اليوم فرصة لتكريم الفنانين من مختلف المجالات، وتقدير إبداعهم ومساهمتهم في بناء حضارة إنسانية غنية، ويُسلط الضوء على جهودهم في إثراء ثقافتنا، ونشر ثقافة السلام، وتعزيز التنمية المستدامة.
يُلفت هذا اليوم الانتباه إلى أهمية تعليم الفنون في المدارس، ودورها في تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلاب، ويُؤكد على أهمية الفن في تنمية الشخصية، وتعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال والشباب، لكن للأسف لم تسلط عليه الأضواء ولم يروج له.
يُشجع هذا اليوم على تنمية الإبداع لدى جميع أفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في النشاطات الفنية، ويُؤكد على أنَّ الإبداع ليس حكراً على فئة معينة، بل هو قدرة موجودة لدى كل إنسان.
يُعد هذا اليوم فرصة للاحتفال بالفن معاً، ولتعزيز التواصل بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات، فيُساهم الفن في كسر الحواجز، وإنشاء بيئة أكثر تفاعلاً وتعاوناً بين أفراد المجتمع.
يُشجع هذا اليوم على إثارة الحوار الخاص بدور الفن في حياتنا، ومستقبل الفن في ظل التغيرات والتطورات العالمية، فتُطرَح أسئلة عن دور الفن في مواجهة التحديات المعاصرة، ومساهمته في بناء مستقبل أفضل للجميع.
يُساهم هذا اليوم في دعم الاقتصاد الإبداعي، وإنشاء فرص عمل جديدة للفنانين والمبدعين، ويُؤكد على أهمية الفن بوصفه قوة اقتصادية هامة، ومساهمته في تنمية الاقتصاد الوطني.
يُؤكد هذا اليوم على أهمية الفن في التغلب على الأزمات، ورفع الروح المعنوية للمجتمع، ونشر الأمل والتفاؤل، ويُساهم الفن في التعبير عن مشاعر الألم والأمل، ويُساعد الناس على التغلب على الصعاب.
يُعدُّ اليوم العالمي للفن مناسبة هامة للاحتفال بقيمة الفن ودوره في حياتنا، ولتعزيز التعاون بين جميع الجهات الفاعلة في مجال الفن لجعل العالم أكثر إبداعاً وجمالاً، ويُشكل رحلة سنوية عبر أبعاد الإبداع، تُثري ثقافتنا وتُلهمنا لبناء مستقبل أفضل للجميع، فكان لا بد من التعرف إلى أهداف الاحتفال بيوم الفنون العالمي.
يُعدّ اليوم العالمي للفن فرصة فريدة لتقدير القوة الإبداعية للفنون وتأثيرها العميق على المجتمعات والثقافات. من خلال الاحتفال بهذا اليوم، يتم تسليط الضوء على دور الفن في تعزيز الحوار الثقافي والتنمية المستدامة، وتشجيع الأجيال القادمة على استكشاف إمكانياتهم الإبداعية والمساهمة في عالم أكثر إشراقًا وتنوعًا.
أحمد طنيش
