نقابة الفنانين تدق ناقوس الخطر بشأن “تجاوزات خطيرة” في مهرجانات الشواطئ وتطالب بفتح تحقيق عاجل
نددت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بما وصفته بـ”الاختلالات والتجاوزات الخطيرة” التي تشوب برمجة مهرجانات الشواطئ المنظمة تحت إشراف شركة اتصالات المغرب، داعية إلى فتح تحقيق عاجل في ممارسات الشركة الفنية المتعاقدة معها.
وفي شكاية رسمية وجهتها إلى الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، كشفت النقابة الأكثر تمثيلية للفنانين المهنيين في المغرب عن تلقيها خلال السنوات الثلاث الأخيرة عدداًد من الشكايات من فنانين مغاربة، يشتكون من إقصاء “غير مبرر” من هذه التظاهرات رغم استيفائهم الشروط القانونية والفنية.
وأكدت النقابة أن الشركة المشرفة على البرمجة الفنية تنتهج أساليب غير قانونية، منها التعاقد الشفهي، والتعويضات النقدية الهزيلة، وغياب العقود الرسمية، ما يشكل خرقا لقانون الفنان رقم 68.16 وللقوانين الجبائية المعمول بها، ويضرب في العمق الحقوق المهنية والاجتماعية للفنانين.
وانتقدت النقابة انعدام الشفافية في اختيار المشاركين، و”الظروف المجحفة” التي ترافق أداء الفنانين، من حيث التنقل والإقامة والتعويض، مشددة على أن هذه الممارسات تمس بصورة الفن المغربي وتتناقض مع الأهداف المفترضة لهذه التظاهرات الفنية الصيفية.
وأبدت النقابة استعدادها للحوار مع اتصالات المغرب، واقترحت تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلي النقابات المهنية، من أجل المساهمة في إعداد تصور جديد لبرمجة مهرجانات الشواطئ يضمن المهنية، الشفافية، واحترام الكرامة الفنية.
وختمت النقابة بلغة حازمة، داعية إلى مواكبة التوجه الثقافي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بما يعزز إشعاع المغرب الثقافي ويحفظ كرامة فنانيه.
