اليونيسف تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين أطفال دارفور

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أمس الجمعة، عن ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولايات دارفور الخمس، حيث بلغت نسبة 46 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، محذرة من تبعات هذا الوضع “المأساوي”.
وذكرت المنظمة، في أحدث تقرير لها للفترة الممتدة بين شهري يناير وماي الماضيين، أنه تم إدخال أكثر من 40 ألف طفل لتلقي العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، لافتة إلى أنه في تسع من أصل 13 منطقة في دارفور، تجاوز معدل سوء التغذية الحاد مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا السياق، حذر شيلدون يت ممثل “اليونيسف” في السودان، من معاناة الأطفال في دارفور من الجوع بسبب النزاع، وحرمانهم من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم.
وأكدت “اليونيسف” أن الوضع مقلق بالقدر نفسه في أجزاء أخرى من البلاد، حيث ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70 بالمئة في شمال كردفان، وبـ 174 بالمئة في ولاية الخرطوم، وبـ 683 بالمئة في ولاية الجزيرة.
يذكر أنه منذ أبريل الماضي، اشتد الصراع في شمال دارفور، وخاصة حول الفاشر ومخيم زمزم، فيما تواجه قوافل المساعدات أعمال نهب وهجمات.