أزيلال.. صراع حول الماء بين ساكنة “دوارين” واحد يشهر وثيقة عمرها 80 سنة وآخر ينفذ مسيرة احتجاجية

لحسن كوجلي
كنا في الماضي القريب نسمع بين الفينة والأخرى عن احتمال وقوع حرب عالمية بسبب الماء، البعض من الناس لم يكونوا مؤمنين بذلك، وحتى الذين آمنوا به، استبعدوا حدوث الأمر في بلدنا المغرب، ولم نعمر طويلا حتى صرنا نرى بوادر مقلقة للغاية تسير في هذا الاتجاه، خصوصا اذا استمر الحال على ما هو عليه الآن من تأخر كبير في سقوط المطر، وارتفاع مفرط في درجات الحرارة، واختفاء المياه الجوفية.
تجمعين سكنيين بقيادة تيلوكيت باقليم أزيلال، دوار ايت تامجوت وامينوارك، عنوان لبداية الأزمة، حيث وقعا منذ أسبوع على بداية حرب بين الطرفين بسبب نقص حاد بالعين التي كانت تستفيد منها ساكنة المنطقتين، انطلاقا من ايت تامجوت ونهاية بامينوارك.
وبعد توالي سنوات الجفاف وضعف صبيب مياه العين، وجد أهالي المنبع أن الكمية الحالية لم تعد كافية لسقي أراضيهم وهو ما دفعهم لاستغلال ما تنتجه العين دون تقاسمها مع الطرف الآخر، الاخير وجد نفسه مجبرا للدفاع عن حصته المائية انطلاقا من شكاية تقدم بها الى قائد تيلوكيت الذي بناء عليها وعلى وثيقة عمرها ثمانون سنة تم توقيعها من طرف سبعة أشخاص يعتمد بموجبها تقاسم مياه العين.
ساكنة ايت تامجوت لاتعترف بالوثيقة، قائد تلوكيت بعد ثلاثة زيارات قام بها إلى عين المكان، قرر أمس الاثنين توقيف مد ساكنة ايت تامجوت بماء العين، وتم تحويله بحضور عناصر من القوات المساعدة وعون سلطة الى المجرى المؤدي الى منطقة امينوارك، سبب دفع ساكنة ايت تامجوت في هذه الأثناء للقيام بمسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام نحو دائرة واويزغت، تفاصيلها في موضوع موالي.