سعاد سيسوان
راجت مؤخراً في مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة من الفيديوهات والصور، حول المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، الذين يرغبون في ترحيل كل من المغرب و تونس و مصر و الجزائر من وطنهم، لكونهم مجرد محتلين لشمال إفريقيا و أصولهم من القارة الأسيوية.
وهدفهم القضاء على أصحاب البشرة البيضاء وترحيل كل من يتكلم بالعربية إلى السعودية ومن يتكلم بالأمازيغية إلى أوروبا الشرقية أما القارة السمراء يجب أن تسود فيها البشرة السوداء فقط، لأن في إعتقادهم هم السكان الأصليون.
كل هذه تداعيات تروجها ” الأفروسينتريك ” هي منظمة عالمية إيديولوجية تتمركز في أمريكا (الأفارقة الأمريكيين) تقوم هذه المنظمة على نشر صور في مواقع التواصل الإجتماعي، محتواها أن الحضارة المغربية و المصرية هي حضارتهم في الأصل و الأفارقة السود هم السكان الحقيقيون لجميع الحضارات في شمال إفريقيا وأن المغاربة مجرد محتلين عربيين لا تاريخ لهم ولا حضارة.
الكل يتسائل عن السبب في هجرة الافارقة إلى المغرب، فما هو السبب؟
في السنوات الأخيرة عرف المغرب إستقبال الكثير من المهاجرين الأفارقة، فهل هجرتهم هدفها تحسين وضعيتهم المادية ووجود عمل مستقر و مساعدة أهاليهم من المجاعة؟، أم المغرب مجرد قنطرة للذهاب إلى الضفة الأخرى “أوروبا”؟، أم الاستيطان على بلاد المغرب؟
رغم كل هذا فالمغرب يستقبل كل المهاجرين و يرحب بهم ومن بينهم من حصل على عمل في هذا البلاد، ووفرت لهم المملكة المقاعد للدراسة و كذلك منحتهم مقعدا لإجتياز الدكتورة، ورغم ذلك هناك شباب مغاربة لم يمنح لهم ولو بصيص أمل، غارقين في وحل البطالة، كل هاته الالتفاتات للمهاجرين ومد يد العون لهم، لا يزال البعض منهم يقوم بالتمرد و الفوضى العارمة خاصة بمدينة الدارالبيضاء وبالضبظ في “محطة ولاد زيان”.
