المعالم الأثرية بإقليم الخميسات تعرف الإهمال والتهميش في غياب تام للمجلس الإقليمي وممثلي الجماعات

 تعاني المعالم الأثرية التاريخية بإقليم الخميسات،من الإهمال الشديد نتيجة عدم الاهتمام بها من قبل الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي بالخميسات على وجه الخصوص، بحيث تعتبر المعالم الأثرية بالإقليم ، من أجمل واحات المغرب العميق، مثل مغارة عمر أو موسى بجماعة أيت سيبرن والتي يعود تاريخها لـ5000 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى القصبة العبوبية بجماعة سيدي علال لمصدر، و معالم اخرى طالها الإهمال بإقليم الخميسات الذي يعتبر ثاني أكبر إقليم بالمغرب.

 

 

وتعرضت بعض هذه المعالم التاريخية الأثرية بإقليم الخميسات، التي كانت موجودة في القرن الماضي تعتبر وجهة سياحية للزوار، للنهب والتدمير، ذلك بسبب عدم رعايتها من طرف المسؤولين بالمناطق المعنية، بحيث تبقى معظم الجماعات التي تتوفر على معالم تارخية، مكتوفة الأيدي دون الإلتفاتة الى تاريخ المغرب العظيم، ونسوا أن المعالم الأثرية هي وجهة سياحية، التي كان من المفروض أن تستقطب ألاف الزوار سنويا لو المعالم تحظى بإهتمام من المسؤولين عنها.

 

 

ومن جهة أخرى، تشكل القصبة العبيوية بجماعة سيدي علال لمصدر، واحدة من أهم المعالم الأثرية المغربية بالمنطقة، إلا أن هذه القصبة ظلت وعلى مر السنين الماضية حبيسة رفوف، دون الإلتفاتة إليها سواء من طرف الجماعة أو المجلس الإقليمي الذي لم يحرك ساكنا منذ سنوات ، بحيث يتسائل البعض عن سبب إهمال هذه المعالم التاريخية وعدم المحافظة عليها، بالإضافة إلى أن القصبة المذكورة كانت قبلة للسلطان مولاي إسماعيل، من جانب آخر دار أم السلطان ومغارة عمر موسى بأيت سيبرن تعرف نفس الإهمال كباقي المعالم الأثرية بإقليم الخميسات.

 

 

وعلى الرغم من الإهمال الذي تعيشه معظم المعالم الأثرية التاريخية بنواحي الخميسات، إلى أن بعض الفعاليات لازالت تنتظر من المجلس الإقليمي والجماعات الترابية أن تضع هذه المعالم في محطة إهتمام وإعطاء الأولوية لها، بحيث أن بالإمكان تداركها عبر فتح أوراش إصلاح حقيقية تعيد الإعتبار للموقع الأثري المنسي بإقليم الخميسات، ذلك حتى يتم ترميمه بخصائص معمارية، تفرض تدخل إختصاصيين ومختصين في البناء القديم والهندسة المعمارية الأثرية، التي تتميز بها القلاع غيرها.

 

ومن أم المعالم التاريخية التي طالها الإهمال بإقليم الخميسات وهي من بين أقدم الأثريات بالمغرب، مثل دار أم السلطان بأيت سيبرن، مغارة عمر موسى، قصبة أيت عبو بسيدي علال لمصدر، دار الباشا بالرماني، بالإضافة إلى معالم اخرى بكل من أيت ميمون، و والماس وعين الجوهرة و أخرى بباقي المناطق والتي تقدر بالعشرات، هذا الإهمال دفع بعض المواطنين تحميل مسؤولية إهمال هذه المعالم التاريخية، إلى ممثلوا الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي بالخميسات، كما تطالب بعض الفعاليات الأخرى بالإقليم، أن تعطي المجالس المنتخبة أهمية لهذه المعالم التي تعتبر من اهم تاريخ المنطقة والمغرب لكي تكون جهة سياحية وقبلة لكل زوار العالم في السنوات القادمة.

 

                                                                  جواد أبراهو/ ما 5 تيفي.

تابعنا على Google news
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications