سعاد سيسوان;
لازالت منطقة سيدي رحال الشاطئ تعاني في صمت، وتعيش تحت وطأة التهميش و الإهمال، وتفتقر لأبسط الحاجيات الضرورية، رغم أن البلدية غنية بمواردها وقادرة على تغيير هدا الوضع وإخرجه من وحل الفقر، لكن هذا راجع لسوء التسيير و التدبير للمجلس الجماعي رغم توالي دوراته الإنتخابية الفاشلة.
وماهذا إلا القليل عن اللامبالاة، و الغش وما خفية كان أعظم، أما الأن بكوني إبنة المنطقة سوف أنقلكم معي و أغوص بكم في أعماق المعاناة و الاحتياجات للسكان هذه المنطقة، ومن منكم لم يزور مدينة سيدي رحال، وغالبا ماتكون رؤيته الأولى أنها منطقة جميلة وسياحية، لكن الكثير منكم لايعرف أنها فقط واجهة لجلب الزوار، و الواقع مخفي داخل الدواوير و الأحياء الشعبية، كغياب البنية التحية، بحيث بعض الدواوير قامو بتجهيز قنوات الصرف الصحي من مالهم الخاص، كما لا توجد أعمدة الإنارة، مما يغلب على الدواوير الظلام والعتمة في الليل وكذلك لا تزال الطرق و الأزقة غير معبدة، مايجعل الساكنة تعاني في فترة الشتاء أكتر، و غياب الحدائق الترفهية قريبة منهم أو دار الشباب لسقل المواهب أو ملعب القرب، لا شيء يزداد سوى البناء العشوائي الذي تفاقم بشكل كبير.
وكما دكرت أعلاه بصفتي أحد الساكنة المتضررين، وما يمس سكانها يمسني، بلدية سيدي رحال الشاطئ منسية تماما من طرف المسؤولين ولا توجد أية إلتفاتات لنهوض بها، رغم أن موقعها استراتيجي وساحيلي لكن لا نستفيد من خيراتها، وعدم وجود فرص العمل للشباب مما يجعلهم يعانون من شبح البطالة وتعاطي المخدرات التي أصبحت موروثة من جيل إلى جيل، و هذا معروف عند الجميع إلا المسؤولين في خبر كان، يتذكرون الساكنة فقد في فترة الانتخابات و الوعود الكاذبة التي تبقى حبر على ورق، نأمل أن يتغير كل هذا وتزدهر مدينة سيدي رحال الشاطئ وتكون الشفافية و الوضوح في العمل ، نريد من يعمل بنزاهة وغيرة على هذه الساكنة المهضومة في حقوقها.
ويعتبر سيدي رحّال الشاطئ، مدينة مغربية صغيرة تقع على شاطئ المحيط الأطلسي للمغرب. وهي مدينة شاطئية صغيرة تنتمي إلى جهة الدار البيضاء – سطات.
وتقع غرب سطات وبرشيد وجنوب الدارالبيضاء. تبعد عن سطات بحوالي 75 كلم وعن الدارالبيضاء بحوالي 40 كلم.
