الوردي: تراجع الثقة في الوسط الحضري جعلت دوائر القرى ورقة رابحة لحسم الانتخابات
الانتخابات

ما 5 تيفي – حمزة بصير
ما زالت الأحزاب السياسية خلال حملاتها الانتخابية، تسارع الزمن لإقناع المواطنين واستعادة ثقتهم، أملا في حصد أكبر عدد من المقاعد.
وتسود حالة من التذمر في نفوس المغاربة بالوسط الحضري، بعد عدم تحقيق الأحزاب ما وعدت به في برامجها خلال الاستحقاقات الماضية، بالإضافة إلى استعمال المال لكسب أصوات الناخبين، وفق تدوينات عديدة للنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال عباس الوردي المحلل السياسي وأستاذ القانون العام، أن انخفاض منسوب الثقة في الوسط الحضري، جعلت القرى والأرياف طمع السياسيين، باعتبارها ورقة رابحة لحسم الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف الوردي، أن عدد من السياسيين يعولون على الانتماء الأسري والقبائلي، وكذا تأثير الفاعلين الجمعويين على أوساط ساكنة البوادي، لحسم أكبر عدد من الأصوات.
وأكد المحلل السياسي، أن جل الأحزاب تستعين بمثل هذه الأمور لترجيح كفتها في الانتخابات، وتعويض تراجع نسبة التصويت في الوسط الحضري، نظرا لسهولة إقناع ساكنة القرى.
مبرزا أن الأحزاب السياسية الكبرى أصبحت تأخذ مسألة التنمية وضمان المساواة بين المدن والقرى والقيام بإصلاحات على مستوى البنية التحتية ومساعدتهم في الجانب الفلاحي، في برامجها الانتخابية، لكسب أصوات ساكنة البوادي.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في المغرب 17 مليونا و983 ألفا و490 شخصا، بحسب بيانات وزارة الداخلية، يوجد 46 بالمائة من الناخبين في القرى والأرياف.