حمزة بصير
تتواصل الحملة الانتخابية في المغرب للاستحقاقات الجماعية والتشريعية المقبلة، ومعها تطفو على السطح مشاهد سلبية لبعض الأحزاب في الأقاليم، خاصة بعد تصدر مرشحات بلا وجوه، واجهة الملصقات.
وفي حديثه لقناة ما 5 تيفي، قال الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، علي الشعباني، أن هناك أسباب مختلفة تدفع المرشحات إلى عدم الكشف عن صورهن في الملصقات الانتخابية، موضحا أن بعدهن ينحدرن من عائلات محافظة وتسودهن حالة من الخوف من استغلال صورهن لأغراض أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف الشعباني، أنه كذلك تجذر ثقافة العيب في الحياة اليومية بالمناطق التي تسعى هؤلاء النساء لتمثيلها خصوصا بالقرى، مبرزا أن مبدأ التصويت يتطلب الشفافية، بكون أن المواطن لا يمكن انتخاب شخص لا يعرفه جيدا.
مشددا على أنه رغم هذه الأمور وجب مواصلة الجهود من أجل القطع مع الصور النمطية المرتبطة بالمرأة، موضحا أنه عدم إدراج صور النساء في القوائم الانتخابية يعكس فشل بعض الأحزاب في التمكين السياسي للنساء.
تجدر الإشارة إلى أن عدد النساء المترشحات برسم الانتخابات المقبلة لأعضاء مجلس النواب، بلغ مجموعه 2329 ترشيحا، أي بنسبة 34.17 بالمئة من العدد الإجمالي للترشيحات.
