شقير: ما يبرز من تراشق كلامي بين الأحزاب خلال الحملة الانتخابية مجرد دعاية تنتهي مع صدور النتائج
الحملات الانتخابية
حمزة بصير
يسود الحملات الانتخابية قبيل الاستحقاقات التي ستشهدنا بلدنا في الثامن من شتنبر المقبل، حالة من تبادل الاتهامات والتراشق الكلامي حول ما يرتبط بالاستعمال غير المشروع للمال، ما جعل عديد التساؤلات تطرح حول أسباب بروز هذا الخطاب وعن تأثير ذلك في التحالفات وتشكيل المجالس المحلية والحكومة.
وفي تصريح لـ “ما 5 تيفي”، قال محمد شقير ، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يقع من تراشق كلامي بين الحزاب السياسية خلال هذه الظرفية وخصوصا بين الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، أمر طبيعي يدخل في إطار اللعبة الانتخابية،
وأبرز شقير أن ما يحدث اليوم من تقاذف الاتهامات والانتقادات التي تعرفها الحملات الانتخابية، الهدف منه هو سعي الأحزاب السياسية للتأثير في الكتلة الناخبة واستمالتها لها.
وحول الصراع الدائر بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار في هذا الباب، أوضح أستاذ العلوم السياسية أن السبب في ذلك يعود لكون أن نظرة كل من “البام” و”الأحرار” للآخر، يرى فيها أنه منافسه الأقدر على مزاحمته في تصدر النتائج الانتخابية.
مضيفا أن التحالفات المستقبلية لن يؤثر عليها ما يقع اليوم من صراع حاد وتبادل للاتهامات، مبرزا أن كل ذلك سيتم وضعه خلف الظهور مع إعلان النتائج، وأنه من الممكن أن يضم الائتلاف الحكومي المقبل حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وباقي الأطراف التي يظهر أنها في علاقة غير جيدة مع بعضها.
جدير بالذكر أن وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة اتهم الخميس الماضي حزب التجمع “بإغراق الساحة الانتخابية بالمال”، وهي اتهامات وجهها أيضا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله إلى التجمع في حوار إعلامي هذا الأسبوع.
فيما جدد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في بلاغ له أول أمس الأربعاء “تنديده بالاستعمال الفاحش للأموال في استمالة الناخبين”، من دون تسمية أي طرف.
الأمر االذي جعل حزب التجمع الوطني للأحرار، يعبر عن رفضه القاطع لاتهامه بالاستعمال غير المشروع للمال في الحملة الانتخابية.
