محلل سياسي: الرؤية التقليدية لبعض الأحزاب لم تعد تستهوي الشباب
البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية

حمزة بصير
بالرغم من تنوع وتعدد البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، فإن ذلك لم يغري شريحة كبيرة من فئة الشباب، الذي عبر عدد منهم عن عدم رضاه عما طرحته هذه التنظيمات السياسية في إطار حملاتها للانتخابات المزمع إقامتها في 8 شتنبر الجاري.
في هذا الإطار، قال عبد الحميد بن خطاب، الأستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسية، في حديثه لقناة “ما 5 تيفي” إن الرؤية التقليدية لبعض الأحزاب خلال برامجهم التقليدية لم تعد تستهوي الشباب.
وأكد بن خطاب في حديثه لقناة “ما 5 تيفي” أن البرامج الانتخابية وجب أن تكون لها مبادئ وتصورات ملموسة، من أجل جلب الأصوات بطريقة عقلانية، موضحا أن جل الأحزاب السياسية تستمد مكونات برامجها الانتخابية من مشروع النموذج التنموي الجديد، وهو ما يظهر خلال حملاتهم.
وأضاف المحلل السياسي، أن هناك وفرة في العروض الانتخابية، ويبقى الرهان هو مدى التزام الأحزاب السياسية ببرامجها بعد الانتخابات، بكون أن الأمر أدخل حالة من الشك في نفوس الشباب، وجعلهم يفقدون الثقة وهذا الأمر يؤدي إلى عزوف عن التصويت.
واعتبر بنخطاب أن العزوف ظاهرة بنيوية تظهر خلال كل انتخابات، لذا أصبحت عدد من الجهات حاليا تطالب بفرض إجبارية التصويت يوم 8 شتنبر الحالي، بنفس الوثيرة المطبقة في عدد من الدول الأوروبية، حيث إنه في حالة عدم التصويت يتم فرض عقوبات مادية، وهناك مدخلا قانونيا بالمملكة يمكن من سن قوانين ذات الطابع الزجري على تخلفوا عن يوم الاقتراع.
مشددا على أن جل المرشحين استثمروا بقدر الإمكان في مواقع التواصل الاجتماعي، وابتعدوا قدر الإمكان عن النمط التقليدي، قصد التعريف ببرامجهم وإقناع المواطنين، خاصة الشباب لإنهاء مشكلة العزوف يوم 8 شتنبر الجاري.