مركب محمد السادس نجم كرة القدم في المغرب

لا يمكن الحديث عن تألق المنتخبات الوطنية لكرة القدم، وأبرزها تألق المنتخب الأول في مونديال قطر، ومنتخب أقل من 23 سنة في بطولة إفريقيا، دون العودة إلى مركب محمد السادس لكرة القدم، حيث يجد اللاعبون المغاربة ظروف النجاح، التي خولت لهم البروز على الصعيدين القاري والعالمي.

دشن مركب محمد السادس في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 30 هكتارا (300 ألف متر مربع) في دجنبر 2019، وهو أساس مشروع إحياء كرة القدم الوطنية المغربية المتوجة بملحمة كأس العالم الأخيرة في قطر، حيث بلغت النخبة الوطنية دور نصف النهائي، في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق بعد إزاحة منتخبات من العيار الثقيل؛ أبرزها إسبانيا والبرتغال.

 

يقول مدير المجمع، حسن خربوش، لوكالة فرانس برس: “أعرف مركب كليرفونتين (المركز الوطني لكرة القدم الفرنسية)، إنه جوهرة، ونحن على نفس المستوى، إنه أحد أفضل المراكز في العالم”، مضيفا: “لكننا أكثر حداثة. لدينا تكنولوجيا أفضل، لدينا بنية تحتية استثنائية”.

 

قبل بضعة أشهر، كان البوسني-الفرنسي وحيد خاليلوزيتش، المدرب الذي قاد أسود الأطلس إلى مونديال قطر، لكنه أقيل من منصبه قبل بدء المسابقة، أكثر صراحة بقوله في حديث لمجلة “سو فوت” الفرنسية: “إن مركب محمد السادس، إلى حد بعيد، أفضل مركب في العالم، إنه مذهل”، مضيفا “الملاعب، الفريق الطبي، المسبح، المطعم: أفضل بخمس مرات من كليرفونتين”.

 

وليد الركراكي، المدرب الذي خلف خاليلوزيتش بالنجاح الذي نعرفه في قطر، يعمل كل يوم في مجمع محمد السادس. ومن ثم فهو مسرور لوجوده في الصفوف الأولى لمتابعة تدريبات مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية.

 

بالإضافة إلى الإقامات الأربع المخصصة لمعسكرات المنتخبات الوطنية، هناك أربعة ملاعب كرة قدم من العشب الطبيعي، وثلاثة ملاعب اصطناعية، وملعب هجين، وملعب داخل قاعة، وملاعب كرة مضرب، ومسبح أولمبي على الهواء الطلق، وقاعات رياضية ومركز طبي.

 

على بعد عشر دقائق من مطار الرباط-سلا، يقع مجمع محمد السادس أيضا على بعد كيلومترين من الأكاديمية التي تحمل الاسم نفسه؛ “أكاديمية محمد السادس”، وهو مركز يستضيف 100 لاعب كرة قدم تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما منذ عام 2009. أكاديمية تخرجت منها مواهب أبلت البلاء الحسن في المونديال القطري؛ عز الدين أوناحي ونايف أكرد ويوسف النصيري.

 

يقول خربوش عن الصلة الطبيعية بين الأكاديمية ومرافق المنتخب:”عندما يتم استدعاء الشباب للمنتخب الوطني، يأتون إلى هنا للتدريب. إنها قاطرة كرة القدم المغربية”.

 

المنتخب المغربي للسيدات بدوره أكد تقدم كرة القدم الوطنية على الساحة العالمية، إذ ستكون وصيفات بطلات القارة السمراء هذا العام في مونديال أستراليا ونيوزيلندا في الفترة بين 20 يوليوز و20 غشت.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications