أعلنت الحكومة المكسيكية، اليوم الاثنين، عن إطلاق أول رحلة تجريبية لقطار “المايا” السياحي، في الأول من شتنبر المقبل، والذي يعد من أكبر المشاريع التي أطلقها الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وكانت أشغال قطار “المايا” المثير للجدل، قد توقفت بموجب أمر قضائي صدر في سنة 2022، بدعوى “انتهاك النظم البيئية” في المناطق السياحية التي يشملها المشروع، قبل أن تستأنفه الحكومة وتصدر مرسوما يصنف الخط السككي ضمن “مشاريع الأمن القومي”.
وقال الرئيس المكسيكي، في مؤتمر صحفي، إن أولى الرحلات التجريبية للقطار ستتم في الأول من شتنبر بعد استكمال أشغال القطار السككي الذي يربط بين كانكون وتولوم جنوب شرق المكسيك، وهي من أهم المناطق السياحية في البلاد وتستقطب ملايين الزوار سنويا.
وأضاف أنه من المقرر تقديم آخر تقرير حول نسبة تقدم أشغال “قطار المايا” في نهاية غشت المقبل، من طرف الشركة القائمة على المشروع، “على أمل إعطاء الانطلاقة الرسمية للقطار في مطلع شتنبر المقبل”.
من جهتها، أوضحت مايتي راموس غوميز، المديرة العامة لشركة “ألستوم المكسيك”، التي تقوم بتطوير العربات لمشروع السكك الحديدية، أنه يتم، في الوقت الحالي، “اختبار كل شيء، من أبسط الأمور إلى أكثرها تعقيدا: الإطارات، وأنظمة التحكم في الأبواب والهواء والمياه والإضاءة ونظام المعلومات للركاب والإعلانات الصوتية، للاستعداد لإطلاقه في الوقت الذي حددته الحكومة الفدرالية”.
ويعتبر “قطار المايا” من أكثر المشاريع المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس لوبيز أوبرادور، إلى جانب مطار فيليبي أنخليس ومنصة “دوس بوكاس” لتكرير النفط، وقد انتقدت جمعيات حقوقية “استنزاف هذه المشاريع للموارد العمومية”.
ووصف الرئيس المكسيكي المعارضين للمشروع بأنهم “مدافعون زائفون عن البيئة” ويعملون لحساب جهات خارجية.
كما يعد المشروع السككي الممتد على مساحة 1500 كيلومتر أحد وعود الحملة الانتخابية للرئيس المكسيكي الحالي، والذي يعتبره أحد المشاريع الداعمة للتنمية الاقتصادية لشبه جزيرة يوكاتان السياحية وجنوب المكسيك عامة.
