توافد سكان بن جرير، اليوم الأحد، بشكل مكثف على مركز تصفية الدم بالمدينة للتبرع بهذه المادة الحيوية تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي عرفته عدة مناطق بالمملكة أول أمس الجمعة.
وشهد المركز منذ ساعات الصباح الأولى، توافد عدد كبير من المتبرعين، من النساء والرجال من مختلف الأعمار، الذين هبوا للمساهمة في هذا العمل التضامني الهادف إلى تلبية احتياجات مستشفيات المنطقة من الدم.
وفي تصريح بالمناسبة، قال المدير الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، جدير مصطفى، إن مركز تصفية الدم سيبقى مفتوحا طوال الأسبوع لضمان نجاح هذه المبادرة الإنسانية الرامية إلى سد الاحتياجات المتزايدة للمستشفيات من أكياس الدم، لفائدة المتضررين من الزلزال.
وأبرز أن عملية التبرع بالدم تعرف انخراطا واسعا لسكان إقليم بن جرير الذين أبانوا عن روح عالية من التضامن وجسدوا بحق قيم التكافل والتآزر، لاسيما في ظل هذه الأوقات العصيبة.
من جهتهم، أكد العديد من المتبرعين، في تصريحات مماثلة، أن هذا العمل التضامني سيُسهم في إنقاذ حياة المصابين جراء الزلزال الذي عرفه إقليم الحوز وعدد من المناطق الأخرى، داعين باقي المواطنين إلى مواصلة الاستجابة بشكل مكثف لهذا النداء بهدف تدارك النقص الحاصل في هذه المادة الحيوية.
وفي هذا السياق، قالت زهرة عمارة، وهي متبرعة من مدينة بن جرير، إنها انخرطت في هذه العملية باعتبارها واجبا وطنيا، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة والأليمة، داعية جميع المواطنين، وخاصة من يحملون فصائل دم نادرة، إلى الإسراع بالتبرع بدمهم لإنقاذ حياة ضحايا الزلزال.
من جهته، أشار عبد النور الهرمي، عن الهلال الأحمر المغربي، إلى أن هناك تعبئة قوية في إطار هذه المبادرة التضامنية والإنسانية الرامية إلى تعزيز مخزون الدم، والتي ستتواصل خلال الأيام المقبلة في إطار انخراط ساكنة الرحامنة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الزلزال العنيف الذي شهدته عدة أقاليم بالمملكة.
