يلتئم بالمدينة الحمراء من 27 نونبر إلى 2 دجنبر المقبل، ثلة من الأساتذة الجامعيين والمختصين والخبراء في علوم الكون مغاربة وأجانب، للنقاش وتقاسم المعارف العلمية في المجال بمناسبة الدورة ال23 من مهرجان الفلك بمراكش.
وتسعى هذه التظاهرة، المنظمة من قبل جامعة القاضي عياض، وجمعية هواة علم الفلك بمراكش، والمعهد الفرنسي، إلى تكثيف الأنشطة المرتبطة بنشر والنهوض بالبحث العلمي، إلى جانب التقريب بين الشباب وهواة علوم النجوم، وذلك في إطار سفر يغوص في أسرار السماء.
وبحسب المنظمين، يتيح هذا الحدث للطلبة وهواة علم الفلك فرصة الالتقاء بعلماء مرموقين لمناقشة مواضيع ذات راهنية مرتبطة بهذا التخصص العلمي.
وأوضح المسؤول عن التواصل العلمي بهذه التظاهرة، طارق خلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة، المقامة تحت شعار “سماء النجوم”، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للخبراء والطلبة وهواة علم الفلك، حيث سيكتشفون عالم النجوم والتبادل حول آخر المعارف مع مختصين مرموقين.
وأضاف أن اللجنة المنظمة، قررت تحويل جزء كبير من الأنشطة إلى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، من أجل تقديم الدعم لضحايا هذه الكارثة الطبيعية وخاصة لفائدة الشباب لتحسيسهم بأهمية البحث العلمي في مجال الفلك، وتنظيم سلسلة أنشطة قراءة الفلك وملاحظة النجوم لفائدتهم بمرصد الفلك بأوكايمدن.
من جهتها، أبرزت مريم كنون، المختصة في الفيزياء الفلكية، أن المنظمين سطروا برنامجا غنيا ومتنوعا، يتضمن بالخصوص، لقاءات وورشارت حول المنظار الفلكي ومراقبة النجوم.
وأشارت رئيسة جمعية هواة علم الفلك بمراكش، إلى أن هذه التظاهرة العلمية تتيح للطلبة وعشاق علم الفلك، من بين أمور أخرى، تقاسم معارفهم ومكتسباتهم؛ مما سيمكنهم من إحراز تقدم في المشاريع التي يشتغلون عليها.
وتميز اللقاء الافتتاحي لهذا المهرجان، أمس الاثنين، بتقديم عالمة الفيزياء الفلكية الكندية، ماري إيف نود، عبر تقنية الفيديو، عرضا شكل مناسبة للحضور للتعرف على عالم الكواكب والنجوم البعيدة، مع التركيز على البحث العلمي، وتقييم إمكانيات العيش خارج الكرة الأرضية.
ويتضمن برنامج هذا الحدث سلسلة من الأنشطة المتنوعة تشمل بالخصوص، مسابقة “اربح منظارك الفلكي الأول”؛ وهي مبادرة مخصصة للنهوض بعلم فلك دامج ودعم شغف الشباب بالنجوم.
