الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”.. دعوة لاستجابة النظام المالي الدولي للتغيرات المناخية

أكد مشاركون في جلسة رفيعة المستوى، نظمت في إطار الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، اليوم الجمعة 15 دجنبر 2023 بمراكش، أن النظام المالي الدولي مدعو للتأقلم من أجل الاستجابة للرهانات الملحة الحالية، من قبيل التغيرات المناخية والمديونية.

وشدد المشاركون، في جلسة نقاش حول موضوع “بنية مالية دولية تتناسب والتحديات العالمية”، على ضرورة إعادة النظر في البنية المالية العالمية، لا سيما بنوك التنمية متعددة الأطراف، فضلا عن الإقرار بدورها في تمويل التنمية وتدبير الأزمات. 

 

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، إن البنك الدولي أطلق منذ سنوات سلسلة من الإصلاحات عبر إعادة توجيه أولوياته للاستجابات للتحديات المستجدة وتقديم حلول جديدة.

 

وأشار إلى أن “هذه المسار انطلق دون التقاطع مع مؤسسة تاريخية (البنك الدولي) قدمت إجابات لأزمات متعددة”، مضيفا أن هذا المسار المتواصل” يندرج في إطار ضمان فعاليتها وشفافيتها، مع الحفاظ على نوع من التوازن بين إلحاحية الوضع ومتطلبات الدول الأعضاء”.

 

من جانبه، اعتبر المدير العام الأسبق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس كان، أن المؤسستين الماليتين الدوليتين، البنك وصندوق النقد الدوليين، بإمكانهما الاستجابة للرهانات الحالية، مؤكدا أن “القرارات الشجاعة ضرورية لتعبئة رؤوس الأموال اللازمة لمواجهة الرهانات الحالية، لا سيما التغيرات المناخية”.

 

ودعا، في هذا الصدد، إلى اعتماد استراتيجيات خلاقة ومبتكرة لضمان التنفيذ الفعال لإصلاحات النظام المالي العالمي، من أجل تعزيز مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

من جهته، سجل رئيس مركز التنمية العالمية، مسعود أحمد، أن المؤسسات المالية الدولية، وخاصة البنك وصندوق النقد الدوليين، مدعوة إلى “التكيف مع تحديات القرن الـ21، لا سيما المشاكل العابرة للحدود، والتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية”.

 

وأعرب المسؤول السابق بصندوق النقد الدولي عن أسفه لكون “هذه المؤسسات المالية الكبرى تتغير ببطء للتأقلم مع دورها الجديد في مواكبة البلدان للانخراط في المسار التنموي وضمان استقرارها الاقتصادي”، داعيا إلى “تغيير جذري من خلال الاعتماد بشكل أكبر على القطاع الخاص لتدشين هذه الدينامية الجديدة”.

 

بدورها، اعتبرت الخبيرة البارزة بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، هيليت جيمان، أن المؤسسات المالية الدولية “بذلت مجهودا جد محدود لمواجهة تحدي التغير المناخي”، مشيرة إلى أن القطاع الخاص، لم ينجح، كذلك، في إقحام أساليب جديدة لـ “تنظيف الكوكب”.

 

ودعت، في هذا الإطار، إلى بنية مالية مبتكرة لسد هذا الفراغ، لا سيما من خلال تعويض الكربون، والائتمان الكربوني، مشددة على ضرورة تفادي الهجرة الناتجة عن التغيرات المناخية.

 

وتشهد الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “نحو أطلسي أكثر حزما وتأثيرا”، مشاركة أكثر من 400 ضيف يمثلون 80 بلدا بالحوض الأطلسي.

تابعنا على Google news
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications