من هو “إسكوبار الصحراء” الذي أسقط سعيد الناصيري وبعيوي؟

يُعرف باسم إسكوبار الصحراء وهو شخصية غامضة، والده من مالي، وأمه مغربية، وهو معتقل في المغرب منذ عام 2019، وأدت اعترافاته في إطار التحقيق معه إلى اعتقال سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق.

 

وفقًا لمقال نشرته جريدة “جون افريك” الفرنسية في غشت 2023، ولد “إسكوبار الصحراء” في عام 1976 في كيدال، عاصمة الطوارق في مالي، واسمه الحقيقي هو “الحاج بن براهيم”.

 

بعد مشاركته في تجارة السيارات ومن ثم تجارة الذهب، انتقل “اسكوبار الصحراء” إلى أنشطة غير قانونية؛ وتحديدًا انتقل إلى تجارة الكوكايين من خلال العمل على نقلها من بلدان أمريكا اللاتينية باتجاه دول غرب إفريقيا.

 

وقام بتكوين علاقات وثيقة مع شخصيات في بوليفيا بأمريكا اللاتينية، وتواصل بشكل خاص مع ابنة شخصية بارزة في هذا البلد، ومع الوقت وقع في حبها.

 

بفضل نجاحه في أنشطته غير القانونية، استطاع “اسكوبار الصحراء” امتلاك ممتلكات عديدة حول العالم، إذ يمتلك أراضي في بوليفيا، وفيلا فاخرة في الدار البيضاء، وشقق في البرازيل وروسيا، بالإضافة إلى جزيرة خاصة في غينيا.

 

ووفقًا لتقرير “جون أفريك”، فإن “اسكوبار الصحراء” قام بتكوين علاقات شخصية مع عدة نساء، بمن فيهم فنانة مغربية مشهورة ونساء أجنبيات معروفات.

 

في عام 2010، تعرف “اسكوبار الصحراء” على شخصيات سياسية في الجهة الشرقية، واستغل هذه العلاقات لتطوير تجارة القنب الهندي من المغرب إلى باقي البلدان بإفريقيا.

 

وكان يقوم بإرسال شحنات من المخدرات بمعدل 3 إلى 4 مرات في السنة، حيث تزن كل شحنة من 30 إلى 40 طن من الشيرا، وتُرسل من سواحل السعيدية إلى الخارج.

 

تمكن “اسكوبار الصحراء”، من تطوير نشاطه وتحقيق أرباح أكبر مع مرور الوقت، وذلك بفضل شركائه في المغرب، حيث استطاع تبييض أمواله وزيادة ثروته من خلال هذه الشراكات.

 

بعد نجاحه في تطوير أعماله، قام “اسكوبار الصحراء”، بشراء عدة شقق في مارينا السعيدية، واستمر في الاستثمار في عدة مشاريع أخرى، بالإضافة إلى إنشاء معامل، ومع ذلك، في عام 2015، صدرت مذكرة بحث من قبل الإنتربول بحقه، وتم اعتقاله في موريتانيا.

 

بعد خروجه من السجن، حاول “اسكوبار الصحراء” العودة لجمع مستحقاته من شركائه، بما في ذلك الشركاء المغاربة الذين استفادوا من أمواله أثناء غيابه، حيث بلغت ممتلكاته ما يصل إلى 3.3 مليون يورو.

 

وحسب “جون أفريك”، تم الاستيلاء على الفيلا التي يمتلكها في الدار البيضاء من قبل رئيس نادٍ كبير لكرة القدم في المدينة، وتم الاستيلاء على شقته الفاخرة في الدار البيضاء من سياسي منتخب في جهة الشرق.

 

وفي عام 2019، بمجرد وصوله إلى مطار محمد الخامس، تم اعتقاله من قبل المكتب المركزي للتحقيقات والأبحاث القضائية، ليظهر لـ”اسكوبار الصحراء” أن شركاءه قد نصبوا له فخًا، وبناءً على ذلك، قرر الكشف عن جميع التفاصيل حول الأعمال غير الشرعية والمخالفة للقانون التي تربطه بهم وأقدم على فضحهم.

 

 

للقصة بقية.

تابعنا على Google news
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications