تمكن علماء في ألمانيا من إجراء أول عملية تلقيح اصطناعي لحيوان من نوع “وحيد القرن الأبيض الجنوبي”، وهي خطوة بالغة الأهمية لإنقاذ نوع آخر من هذه السلالة، هو “وحيد القرن الأبيض الشمالي”، الذي لم يتبق منه سوى اثنان.
وقال المشرف على المشروع الألماني، توماس هيلدبراندت، في لقاء صحافي، ببرلين، “نجحنا في تحقيق إنجاز كنا نعتقد أنه مستحيل”.
وأكد هيلدبراندت، الذي ينتمي إلى اتحاد “بايو ريسكيو” العلمي المدعم من طرف وزارة البحوث الألمانية، أن حمل وحيد القرن الأبيض الجنوبي بجنين من نفس النوع يعد “تقدما مهما” في الحفاظ على وحيد القرن الأبيض الشمالي المهدد بالانقراض.
ويسعى فريق توماس هيلدبراندت إلى “إنتاج حيوانات من نوع وحيد القرن الأبيض الشمالي خلال العامين ونصف العام القادمين”، وهي العملية التي تستغرق، بحسب هيلدبراندت، وقتا أطول، نظرا لكون الحمل لدى وحيد القرن يمتد لستة عشر شهرا.
وفي السياق نفسه، أشار هيلدبراندت إلى أن هذه التكنولوجيا قد تكون نموذجا لأنواع أخرى مهددة بالانقراض من فصيلة وحيد القرن، على غرار “وحيد القرن السومطري” المتواجد في منطقة جنوب شرق آسيا.
يشار إلى أن آخر ذكر من وحيد القرن الأبيض الشمالي كان قد نفق سنة 2018 بمحمية أول بيجيتا في كينيا.
